لا تأســـفن على الأنذال إذ رحلوا 
فصـادق الحـب يبـقـي ودّهُ فـيـنا

وكـــم أسِفنا على مـن نال منزلـةً
ومــا استحق لقــطرٍ مــن مآقيـنا

وكـــم وثـقـنـا بمن خلناهُ مؤتمنا
ومــا تأنّى  فأفشى كــل مـاضينا

وكـــــم زرعنا وروداً في حدائقِنا
نمـا بهـا الشّوكُ حتّى باتَ يؤذينا

هـو الزمـــان يُعَرِّي كل زائفــــــةٍ
وكــم أبـان لنا ضحـكـات باكـينا

(لا تُتْبِعِ النفسَ شيئًا فات مطلبهُ) 
لو كان خيراً لكان اليوم حاوينا

هيَ القناعـــة كنزٌ مــالــهُ ثـمــنٌ
وليس كل الذي نهواهُ يُـرضـينـا







Share To: