"حتى السلام بالإيد بقى شيء علينا جديد "

بات ذكاء الهاتف يستحوذ على عقولنا، ليؤدي إلى نشوب تشوهات وإختلالآت طرأت على حياتنا حيث أُجبرنا الهاتف على الخضوع لعميلة جراحية إلكترونية كل يوم  ؛ 
وتختلف تلك العملية الجراحبة من شخص إلى شخص آخر'' وبنطاق واسع وبأي شكل من الأشكال، ليصل ذكاء الهاتف إلى حدود الديكتاتورية. إذ لهذه الهواتف الذكية القدرة على سلب الحياة لتُبقينا داخلها لأطول وقت ممكن  ؛ 

" إدمان_نفسيّ "
أن حالة الإدمان النفسي لمواقع التواصل الأجتماعي تجرُنا لإشباع رغباتنا الفورية بأي وسيلة نتمكن من خلالها التعبير عن مواقف أو مناقشة قضية اجتماعية أو سياسية وغيرها من المواضيع التي لها علاقة بحياتنا لكن نحن لا ندرك خطورة الساعات التي نقف فيها أمام شاشة الهاتف لفترات طويلة جداً.

" حدود تتلاشى "  ! 
هُناك مقولة شهيرة للفيلسوف الألماني جورج هيغل تقول  :
" المعقول واقعي , والواقعي معقول "
 بمعني : أنّ ما هو عقلي يتحقق , لأنّ العقل نشط  '' واما ما هو واقعي معقول" تؤكد على امكانيّة فهم الواقع الحتميّة ,''

أما الان بات الجميع الآن قادراً على القول
 " إن كل ما هو واقعي هو افتراضي، وكل ما هو افتراضي هو واقعي "

 لقد أصبح العالم الرقمي جزءاً منا وكذالك نحن تحولنا إلى أداة نشطة ديناميكياً داخل عالم رقمي افتراضي ليُجردنا من عاداتنا وتقاليدنا التي كنا نتسم بها فلقد اصبحت زيارة أغلبية الناس إلكترونية كل شخص منا يزور الآخر إلى صفحته، وحتى السلام والمصافحة شيء نادر وغريب  - إن هذا المسخ الأصطناعي التكنلوجي وسهولة الوصول إلى الشبكة العنكبوتية وتوفير المساحة السحابية لمستخدمي الإنترنت كاد الجميع أن يتحول إلى عالم إفتراضي يذكرني بطفولتي في مسلسل " أبطال الديجيتال" 






Share To: