أتعلم ماذا يعني أنّك لا تُرسِل لي عباراتك؟!
إنَّك تضع نفسك قاطع طريق.. طريق الوصل بين دماغك و إستجابات أصابعك و تسلُب ما تحمله هرموناتك إليَّ.. قطعتَ مؤنتي مِن إغاثات مودّّتك لِي.
أعيش خالٍ مِن صبابة الكلمات الحانية ، و لمعان الحياة المخزونة فيك ، فقير الإحساس بك.. بل أكاد أعيش.
كيف أواصلك نبع رغباتي و قد قطعتَ عني همساتك ! أتريد منِّي الزرع و الماء بحوزتك!! و إني لواثق أنك غني بغيث حبك لي لكن أنهارك تحجزها في ممراتك الذهنية!! لا أدري متى يطفو على الحواجز سيول تعبيرك العارم و يتسرب إليَّ..!
ثم إن كل سلبك و إستقوائك ليس على تاجر في ممنوعات ، أو يدٌ علياء في الدولة..! لا يا عزيزي ، إنه أنا ذاك النازح إلى قلبك مِن آهآت حوله ، متيقن أنك لا ترضى المجاعة لأطفال سوريا فماذا عن رِضاك في مجاعتي لقراءة داخلك..! أليس رِضاء القلب واحد.. !!!!
لا أريدك أن تجود عليَّ بطفيف حروفك ، ضع كرمك جانباً و اعطني حقوقي ؛ نعم إن كل ما تشعر به نحوي هو مِن حقِّي أعرفه و أستيقنه ، ما لم فسأرفع لافتات تنصّ بإنتهاكك و جُرمك بحقي ، و أطالبك فيها بتسليم ممتلكاتي العاطفية لديك ، و أنت تعرف كيف ثورة الجيّاع تكون.
لا أظن أنَّك ستُسمُعني شيئا تحاصَر بداخلك عندما سنلتقي في جلساتنا الدبلوماسية و التفاوضات و أنت الذي لَم ترسلها لي عبر نقرات على الكيبورد.
بعثرتُ حلمي و استنزفتُ خيالاتي إلى دوامة سكوتك حتى ظننتُ نفسي مؤزرًا و مُكعَّبًا عليها ، مِمَّ تَخاف.. !
اعطِ كل ذي حقٍ حقه ، و أخبر غيرك ما تكنّه ، ففي لحظة ما لن تجد فرصة تروي عطشانً لهف لـ باب ثكناتك و لإرتشاق جُملتك.. هكذا أنصحك.
مِن الخير الوفير أن تعثُر على مِن يطالبك حقٍّ قبل فواته و قبل ندمك يا صديقي.
احصد ما شئت من كتابتي و اعطني زكاة شعورك.
أطالبك بما هو لي....


Post A Comment: