اني بلغت الأربعين
وخيلي اعياها المسير
وأنا المسافر حيث أنت
والأرض تربو تحت أقدامي
فكيف أمضي؟..
اني بلغت الأربعين
فأريحي خيلك واستريحي
أنا ماعدت أفتش عن جسد
فالبسي ماشئت من ثوب حرير
واجعليه طويلا أو قصيرا
والصقيه ان شئت بالجسد
ماتت غزاىزي كلها
وفي سوق النخاسة باعها
أبو لهب
وصار الشتاء يخيفني
وحدي
منفردا
أقرأ
ياويح نفسي من لهب
ماتت غرائزي كلها
وعمود خيمتي انكسر
وأنا المراهق لم يعد
يهتز في ماسكن
ومن خجلي أمطر وجهي
العرق
اني بلغت الأربعين
والقلب مني قد تعب
والجسد القوي أحسه قد وهن
فأريحي نفسك واستريح
ماعدت أتقن فن الغزل
ماتت غرائزي كلها
وشيطان شعري اعتزل
وأنا المراهق
لم أعد
اني بلغت الأربعين
والشدة في الأربعين
فكيف لي للهوى أن لاأصد
تاريخي يشهد انني منذ الصبا
احب المرح
أشمر عن ساعدي
ساعة الجدأحارب هذا الجسد
اني بلغت الأربعين
لم أعد ذاك الفتى
ابن عشرين يغني
في المساء
( أحب النساء كما لايحب النساء أحد
يوم يجئن
ويوم يغبن
ويوم يبعثن السلام مع أي أحد
أحب النساء الطوال..القصار
السمينات..النحيفات
واللواتي لهن نصف جسد)
اني بلغت الأربعين
والجسم مني قد وهن
فاجمعي ثوب الحرير
لم يعد عندي سكن
فأنا أمضي ولكن
الى أين المسير..
...


Post A Comment: