أُمشط شوارع مدينتي
فأراكِ يا حبيبتي
في كل شيئ فيها
جوها الماطر
سحابها
دفء شمسها ..
أرصفة شوارعها
مقاهيها ....
أراكِ يا حبيبتي
جزءاً من مدينتي
أضواء سفن موانيها
شاطئ بحرها
ضبابها ..
هدوئها ..ضجيجها ..
سكون ليلها ..
فرحها و حزنها ..
الدمع المحبوس في عيونها
كأنكِ يا حبيبتي
كل شيئ في مدينتي ...
أسمك مكتوب علي ابوابها
وجهكِ مرسوم علي مبانيها
أتذكرين ..يا حبيبتي
كم مرة لعبتي برمال شاطئها
وكم نجمة في سمائها
حلمتي أن تنامي في احضانها
كطفلة ..نامت علي كتابها
وكم مرة مشيت حافية
علي عشبها ...
يا حبيبتي انتِ كل مدينتي
ميادينها ..شوارعها
سمائها ..ونجومها ..
عصافيرها تغني
حين تراكِ
أسماك بحرها تتراقص
حين تراكِ
أصدافها تخرج لؤلؤها
حين تراكِ
أشجارها تتمايل مع نسيم الريح
حين تراكِ
يا حبيبتي
أنتِ كل مدينتي
كل ما قضيت فيها من عمري
وكل ما كتبت فيها من شعري


Post A Comment: