لا  تحسبيني  إنْ  رحلتِ  أمـــوتُ
لما  بشعري  من  هــــواكِ  شكوتُ

حاولتُ  أن  أبقيكِ  بين  جوانحي
كي  لا   أخون , وأن  يُقال  سلوتُ

أنا  من  زرعتُ  بكلّ  ثغرٍ   بســـمةً
وبذور شعري  في  الدّنـــــا  ألقيتُ

بقصائدي   صغتُ   الجمال  قلائداً
وبأحرفي  كلَّ  النســــــــاء  رويتُ

للغيــــــــــد  أحلامٌ  بحبري  ,  أنما
لكِ  أنتِ  وحدكِ  إذْ غدرتِ  وفيتُ

أغلقت  أبـــواب  الفـــؤاد  جميعها
لمّا  عشقتكِ  ,  والعيونَ  هــــويتُ

صعبٌ على الأطفال حفْظُ وعودها
لم  تكبري , ولذا  هواكِ  نســـــيتُ

يكفي  ادّعـاءً , لم  تكوني  حلوتي
إلّا  مراهقـــــــــةً  ,  ومنكِ  عييتُ

الحبّ  أكبر منكِ , لستِ  مقاســـه
وأنا  سئمتُ  صغيرةً  ,  فنـــــأيتُ

يا  من  وهبتكِ  كلّ  أحلام  الهوى
أبكي  وفائي , لا  هــــــواكِ  بكيتُ

بحري  عميقٌ , والنوارس  حولــــه
ستعود  نحو  شـــواطئي ,  وتبيتُ

ما  زال  يذخـــــــــر باللآلئ  عمقه
وبه  من  الأصــــــداف  ما  خبّيتُ

قد  متُّ  يوماً في هواكِ , ولم أكنْ
أدري  بأني  لو  تـــــــركتُ  حييتُ

وقُتِلتُ  آلافاً , وعدتُ  كعاشــــــقٍ
لكأنني  روحٌ  جفاهــــــــــا  الموتُ

سأعود كالعنقاء  في  روض الهوى
لا  تحسبيني  إنْ   نأيتِ  كبَــــوتُ

أبقى  مــــداراً , والنجوم  تجيئني
إن  ناسَ  نجمٌ , عشـــــــرةً  آويتُ







Share To: