قانون الغابة دائما ما يُضرب به المثل في الظلم والاستبداد والقسوة بين البشر.
رغم أن قانون الغابة منذ الخلق واحد لم يتغير ولم تعترض عليه الحيوانات في الغابة.
لم يثوروا عليه أو يتمردوا على قوانينه!!!
خلقهم الله هكذا بهذه الصفات وهذه القوانين.
قوانين واضحة وصريحة ليس بها تلاعب أو تحايل، هل رأيت يوماً أسداً يمثل أنه أرنب لقضاء مصلحته؟!
هل رأيت ثعلب يمثل إنه قط وديع!؟ ،
هل رأيت يوماً قرد يريد أن يصبح نمر، أو غزال يغدر بغزال طمعاً في رزقه؟!
لن ترى مثل هذه الأشياء في الحيوانات
لن ترى التحايل والكذب والغدر بينهم.
على النقيض نرى حيوانات يضرب بها المثل في الوفاء والإخلاص.
قانون الغابة قاسي على البشر لأن ربنا سبحانه وتعالى خلقنا ووضع لنا الشرائع السماوية.
وهى كلها عدل ورحمة وحب وكل الصفات والأخلاق الكريمة؛ ربنا خلقنا هكذا بهذه الفطرة.
مثلما خلق الحيوانات في الطبيعة بقوانين الغابة، الحيوانات لم تتغير ولم تعترض على طبيعتها ولا قوانينها.
لكن البشر خالفوا طبيعتهم ومشوا عكس قوانين البشر، نسوا فطرتهم التي خلقهم الله عليها.
تركوا شرائع السماء، واتجهوا لشريعة الغاب.
وبعدها يقولون نحن نعيش بقانون الغابةياااللعجب!!!!!
الست انت يا إنسان من تركت شريعة السماء
و نسيت إنك إنسان ربنا خلقك وكرمك.
قال تعالى( وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ )
نحن من نسينا فطرتنا وظلمنا أنفسنا بالبعد عن شريعة السماء؛ لكن الحيوانات في الغابة لم تنس شريعتها.
رأيت أيها الانسان إنك أنت من ظلمت نفسك بالبعد عن طبيعتك وفطرتك وإن قانون الغابة برئ من التهمة.
عفوااا قانون الغابة فقد ظلمناك كما ظلمنا أنفسنا.


Post A Comment: