نُشِرَ فِي 2019 البَاحِث مارسلليوا بَحْثًا (أخلاقيات الْعُلُوم وَالْهَنْدَسَة ، الْمُجَلَّد 25 ، الصَّفَحات 1193-1216 2019) قَالَ فِي الْمُخْتَصَرِ فِيهِ أَنَّ الْعِلْمَ هُوَ نَشَاط مِن نَشَاط الْعَقْل الْبَشَرِيّ وَعَلَى هَذَا النَّحْوِ لَهُ آثَارٌ أَخْلاقِيَّة يَجِب مُرَاجَعَتُهَا وَأَخَذَهَا فِي الِاعْتِبَارِ . عَلَى الرَّغْمِ مِنْ أَنَّ الْعِلْمَ وَالْأَخْلَاق يُعْتَبَرَان تقليديًا مُخْتَلِفَيْن ، فَمَن الْمُقْتَرِح طَيِّه أَنَّهُمَا متشابهان جوهريًا . أَن الِاقْتِرَاح الَّذِي تَمَّ وَضْعُهُ مِنْ الْآنَ فصاعدًا هُوَ إنْشَاءٌ أخلاقيات جَدِيدَة متجذرة فِي الْعِلْمِ : الْأَخْلَاق الْعِلْمِيَّة . الْعِلْمِ لَهُ أَسَّس أكسيولوجية ثَابِتَةٌ وَيَبْحَثُ عَنْ الْحَقِيقَةِ (كقيمة ، أكسيولوجيا) وَالْمَعْرِفَة (نظرية المعرفة) . وَمِنْ ثَمَّ ، لَا يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ الْعِلْمُ قِيمَة مُحايَدَة . بِالنَّظَرِ إلَى الْمَبَادِئِ الْعِلْمِيَّة الْقِيَاسِيَّة ، مِنْ الْمُمْكِنِ بِنَاء أخلاقيات عِلْمِيَّة (أي أَطار أَخْلاَقِيٌّ قَائِمٌ عَلَى الْأَسَالِيب وَالْقَوَاعِد العلمية) ، وَاَلَّتِي يُمْكِن تَطْبِيقُهَا عَلَى جَمِيعِ الْعُلُومِ . تَشْمَلُ هَذِهِ المعايير الْفِكْرِيَّة الْبَحْثِ عَنْ الْحَقِيقَةِ (الصدق ومشتقاته) وَالْكَرَامَة الْإِنْسَانِيَّة (والتعبير عَن كَرَامَة جَمِيع الحيوانات) وَاحْتِرَام الْحَيَاة . مِنْ خِلَالِ هَذِهِ الْأُمُورِ يُمْكِنُ تَحْقِيقُ ذَلِكَ مِنْ خِلَالِ صِيَاغَة أَسَاس لأخلاقيات مَبْنِيَّةٌ فَقَطْ عَلَى الْعِلْمِ وَقَابِلَةٌ لِلتَّطْبِيق خَارِج حُدُود الْعِلْم . سَيَتِمّ تَقْدِيم عَدَد قَلِيلٌ مِنْ التطبيقات لِهَذِه . يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ للأخلاقيات الْعِلْمِيَّة تطبيقات وَاسِعَة فِي مجالات أُخْرَى حَتَّى فِي الْمَجَالات غَيْر الْعِلْمِيَّة . ثُمَّ اسْتَطْرَدَ فِي الْبَحْثِ مِنْ خِلَالِ الْمُقَدِّمَة كَالتَّالِي
بَدَأَهَا هَيُوم فِي الْقَرْنِ الثَّامِنَ عَشَرَ حَوْل نَظَرِيَّات الاستمرارية أَوْ عَدَمِ الاستمرارية الْمُتَعَلِّقَة بالعلاقة بَيْن الْأَخْلَاق وَالْعِلْم . يَتَشَارَك الْعِلْم وَالْأَخْلَاق فِي أَوْجُهِ التَّشَابُه الأسَاسِيَّة ، حَيْثُ يُوجَدُ العَدِيدِ مِنَ نِقاطٌ "التطابق" بَيْنَ الِاثْنَيْنِ أَكْثَرُ مِمَّا هُوَ مَعْرُوفٌ بِشَكْل أَفْضَل . بناءً عَلَى هَذِهِ الْفَرْضِيَّة ، سأصف نوعًا جديدًا مِنْ الْأَخْلَاقِ الَّذِي تَأَسَّس فَقَطْ عَلَى الْمَعْرِفَةِ الْعِلْمِيَّة (العلوم) . مِنْ الْمُهِمِّ أَن نتميز بِوُضُوح مَجالِي الْفِكْر الْإِنْسَانِيّ ، بِحَيْثُ يَكُونُ مِنْ الْمُمْكِنِ فَهْمِ كُلِّ مِنْ اخْتِصَاصُهُمَا ومجال تطبيقهما والروابط الْقَوِيَّة بينهماعلى عَكْسُ مَا طَرَحَهُ مكسيم (2014) حَوْل التَّمْيِيزُ بَيْنَ الْعِلْمِ وَالفَلْسَفَةِ الأخْلاَقِيَّة ، سَيَتِمّ التَّأْكِيدِ عَلَى أَنَّ الْبَحْثَ العِلْمِيّ يَتَمَتَّع بِمَكَانِه مُزْدَوِجَة لِكَوْنِه فلسفيًا وعمليًا . وَهَكَذَا ، فَإِنَّ الْعِلْمَ هُوَ شَكِلٌ مِنْ إشْكَالٍ الْأَخْلَاق بِقَدْرِ مَا الْأَخْلَاق هِي شَكْلٍ مِنْ إشْكَالٍ الْعِلْم . وَمِنْ ثَمَّ يُمْكِنُ النَّظَرُ إلَى الْعِلْمِ عَلَى أَنَّهُ جُزْءٌ مِنْ الْأَخْلَاقِ (أو حَتَّى مَجْمُوعِه فَرْعِيَّة منه) ، بدلاً مِنْ كَوْنِهِ مَسْعَى متميزًا تمامًا .
. الْأَخْلَاق لِلْبَدْء بِطَرِيقِه مُبَاشَرَة ، دَعَوْنَا نحدد الْأَخْلَاق . الْأَخْلَاق هِيَ فَرْعُ مِنْ فُرُوعِ الْفَلْسَفَة الَّتِي تُسْتَخْدَم لِدِرَاسَة السُّلُوك الْبَشَرِيّ المِثَالِيّ وَالطُّرُق المثالية لِلْوُجُود لِلْعَالَمِين بوتس وريتش 2012 (Butts and Rich 2012) . بِالنِّسْبَة لِلذَّكَاء ، فَإِن الْأَخْلَاق هِي بِمَثَابَة نَهْج مُنَظَّمٌ لتحليل وَفُهِم مَسَائِل الْخَيْرِ وَالشَّرِّ (الصواب والخطأ) ، لِأَنَّهَا ترتبط بِالرَّفَاهِيَة وَالْعَلَاقَةُ بَيْنَ جَمِيعِ الْبَشَر . تَمّ اتِّبَاع نَهْج مُمَاثِل لِتَعْرِيف الْأَخْلَاق بِوَاسِطَة فيتجنشتاين (Wittgenstein 1997) مِنْ هَذَا النَّهْجِ الذِّهْنِيّ الْبَحْت لِتَعْرِيفِ مَا هُوَ الْأَخْلَاق ، ذكّر ريسنيك (2011) الْقُرَّاء بِأَن الطَّرِيقَة الْأَكْثَر شيوعًا لِتَعْرِيف "الأخلاق" هِيَ مَا يَلِي : قَوَاعِد السُّلُوكِ الَّتِي تُمَيِّزُ بَيْن السُّلُوك الْمَقْبُول وَغَيْر الْمَقْبُول . وَهَكَذَا ، بِبَساطَة ، فَإِن الْأَخْلَاق هِي دِرَاسَة الْأَخْلَاق - التَّفْكِير الدَّقِيق والمنهجي فِي القَراَرَات وَالسُّلُوك الأخْلاقِي وَتَحْلِيلُهَا ، سَوَاءٌ فِي الْمَاضِي أَوْ الْحَاضِرِ أَوْ الْمُسْتَقْبَلِ لوليمز (Williams 2015 ، ص 9) . وَذَهَب هازليت (Hazlitt 1998) إلَى أَبْعَدَ مِنْ ذَلِكَ لَيَقُول أَن الْأَخْلَاقِ لَا تَبْدُو مُجَرَّد دِرَاسَة لِكَيْفِيَّة تَقْدِير النَّاس لِلْأَفْعَال وَالْوَسَائِل وَالغَايَات ، وَلَكِنْ كَيْفَ يَجِبُ عَلَيْهِمْ تَقْيِيم الإجْرَاءات وَالْوَسَائِل وَالغَايَات .
عِلَاوَةً عَلَى ذَلِكَ ، مَيَّز ناكارازان (2006 ، ص 1-2) الْأَخْلَاق بِاعْتِبَارِهَا انعكاسًا نقديًا لِلْأَخْلَاق (يُنظر إلَيْهَا عَلَى أَنَّهَا مَبَادِئ الرَّفَاهِيَة الْقَائِمَةُ عَلَى خَبَرِهِ وَحُكْمُه الحكماء) وَالْأَخْلَاق بِاعْتِبَارِهَا الْمَبَادِئ التوجيهية لِلْأَخْلَاق (في شَكْل عَادَات و التقاليد) . وَمَن الْمُثِير لِلِاهْتِمَام أَنَّ الْجُزْءَ المعياري لِلْأَخْلَاق ، بِفُرُوعِه الْمُخْتَلِفَة ، هُوَ أَحَدُ الْأَنْوَاعِ الرَّئِيسِيَّة للانضباط الْعَمَلِيّ ، مِثْل الطِّبّ أَوْ الْعُلُومِ العَسْكَرِيَّة ، الَّتِي تُرْكَز عَلَى تَحْدِيدِ كَيْفِيَّةَ التَّصَرُّفِ مِنْ أَجْلِ ضَمَانَ إنْ حَيَاتِنَا مزدهرة وناجحة وَتَسْتَحِقّ الْعَيْش ، مُرضية لـ اليليدو (Elegido 1996 ، ص 2) . كَمَا نُوقِش بِالتَّفْصِيل مِنْ قِبَلِ فينيس (Finnis1983 ، ص 2-3) ، عَلَى الرَّغْمِ مِنْ أَنَّ الْمَوْضُوعَ الَّذِي تَمَّتْ مُنَاقَشَتُه وَدِرَاسَتِه مِنْ خِلَالِ الْأَخْلَاق هُوَ عَمَلُ بِشَرَّي (التطبيق العملي) ، فَإِن الْآرَاء والتأملات حَوْلَ هَذِهِ الْأَفْعَالِ تُشْكِل اخْتِصَاص الْأَخْلَاق . السَّعْي وَرَاء الْمَعْرِفَة النَّظَرِيَّة هُوَ جُزْءٌ لَا يَتَجَزَّأُ مِنْ أَحَدِ الْجَوَانِبِ إلَّا ر بِمُسْتَوًى نَظَرِيٌّ بَحْتٌ . حَتَّى عِنْدَمَا يُقَرِّر الْمَرْء تَكْريس نَفْسِه للاستفسار أَو التَّأَمُّلِ فِي ابْسُط مَجَالٌ مِن مجالات الْعُلُوم وَأَكْثَرُهَا تجريدًا : تَجْرِبَة فِكْرِيَّةٌ .
. أَصْبَح الْفَهْم الْفَلْسَفِيّ لِلْعِلْم إلزاميًا الْآن . عَلِم يَتَضَمَّنُ التَّعْرِيفَ الرَّسْمِيّ لِلْعِلْم ، وفقًا لِلْمَوْرِد عَبَّر الإنترنت لقاموس ميريام وَبِسِتْر ، مَا يَلِي : `` الْمَعْرِفَةِ أَوْ نِظَام الْمَعْرِفَة الَّذِي يُغَطِّي الْحَقَائِق الْعَامَّةِ أَوْ تَطْبِيق الْقَوَانِين الْعَامَّة خَاصَّة عِنْدَمَا يَتِمّ الْحُصُول عَلَيْهَا واختبارها بِالطَّرِيقَة الْعِلْمِيَّة ؛ و "مثل هَذِهِ الْمَعْرِفَةِ أَوْ نِظَام الْمَعْرِفَة الْمَعْنِيّ بِالْعَالِم المادي وظواهره" إذْن ، الْعِلْم ، كنشاط بِشَرَّي ، هُوَ الْبَحْثُ عَنْ الْحَقِيقَةِ والهجوم عَلَى كُلِّ نَوْعٍ مِنْ الزَّيْف . تَعْرِيف رَسْمِيٌّ آخَرُ لِلْعِلْمِ وفقًا لِمَجْلِس الْعُلُوم (Science Council 2017) هُو السَّعْي وَرَاء الْمَعْرِفَة وَتطْبِيقُهَا وَفُهِم الْعَالِم الطَّبِيعِيّ والاجتماعي بِاتِّبَاع منهجية منهجية تَسْتَنِد إلَى الْأَدِلَّةِ . وَبِالْمِثْل ، يُقَدَّم قَامُوسٌ أُكْسفُورْد (2017) تعريفًا لِلْعِلْم بِثَلَاثَة مجالات مُتَمَيِّزَة تَدورُ حَوْلَ نَفْسُ الشَّيْءِ (العالم المادي والاجتماعي والطبيعي) : (1)النشاط الفِكْرِيّ وَالْعَمَلِيّ (السعي) ؛ (2) دِرَاسَة منهجية(3)عن طَرِيق الْمُلَاحَظَة وَالتَّجْرِبَة (الدليل) وَمِنْ ثَمَّ ، يَبْدُو أَنَّ الْعِلْمَ فِي الْوَاقِعِ ، فِي الْبِدَايَةِ ، وَكَمَا تَمّ تَأْكِيدَه بِإِسْهَاب مِنْ قِبَلِ هَذِهِ الْمَصَادِر الْبَارِزَة ، هُوَ عَمَلُ فِكْرِي أَو تَأَمُّلِي مِنْ التَّحْقِيقِ (البحث) ، وَاَلَّذِي يَتَكَوَّنُ مِنْ عِدَّةِ خُطُوَات يَتِمّ تَنْفِيذُهَا بِطَرِيقِه مُنَظَّمَة . لِذَلِكَ فَإِنَّ دُور مُجْتَمَع الْعُلَمَاء مُهِمٌّ أيضًا وَلَا يَنْبَغِي الاسْتِهَانَةُ بِهِ أيضًا . يَتَّضِح هَذَا مِنْ زيمان (Ziman 2002 ، ص 1-11) الَّذِي يُجَادِل حَوْل الْعِلْم بِبُعْدِه الاجْتِمَاعِيّ . فِي الْوَاقِعِ ، يُؤَكِّد الْمُؤَلِّفِ أَنَّ الْعِلْمَ هُوَ وَاحِدٌ مِنْ عَدَدِ مِنْ الْمُؤَسَّسَاتِ الْمُمَاثَلَة إلَى حَدِّ مَا ، مِثْلَ الدَّيْنِ الْمُنَظَّم ، وَالْقَانُون ، إلَخ . كُلُّ هَذِهِ الْمُؤَسَّسَات - مِنْ بَيْنِ أَشْيَاءَ أُخْرَى كَثِيرَةٌ - تُنْتِج كَمِّيَّات مِنْ الْمَعْرِفَةِ . بِعِبَارَةٍ أُخْرَى ، كَمَا عَلَّمَهُ لونجينو( Longino 1990) ، الْعِلْم أيضًا مِهْنَة تَوَفَّر سلعًا وخدمات ذَاتَ قِيمَةٍ اِجْتِمَاعِيَّةٌ ، وَهَذِهِ هِيَ أَهْدَاف الْعِلْم . ساسية لِلْأَخْلَاق.
يَبْدُو أَنَّ الْعِلْمَ يُنْتِج قيمًا أَو منتجات قِيمَة ، عَلَى الْأَقَلِّ مِنْ النَّاحِيَةِ الاجْتِمَاعِيَّة . وَلَكِن ، للعودة إلَى الْعِلْمِ كتلميذ فِكْرِي لِلْفِكْر الْبَشَرِيّ ، عَلَى حَدِّ تَعْبِير مَائِرٌ وأندرسون (1991) ، فَإِن الهَدَف الرَّئِيسِيّ لِلْعِلْمِ هُوَ تَقْدِيم تَفْسِيرَاتٌ لِكَيْفِيَّة عَمِل الأنْظِمَة الفيزيائية والبيولوجية والاجْتِماعِيَّة الْمُخْتَلِفَة . وَبِهَذِه الطَّرِيقَة ، أَثْبَت الْعِلْم وَطَرِيقَة اكتشافه فعاليته فِي فَهْمِ وَتَوْضِيح الْوَاقِع وَالْعَالِم . الْعِلْم مُصَمِّم عَلَى اِكْتِشاف الْحَقِيقَة حَوْلَ كُلِّ شَيْءٍ . آكَد أتكينز (1995) أَنَّ الْحَقِيقَةَ هِيَ السائدة دائمًا فِي الْعِلْمِ وَإِنْ لِلْعِلْم كَفَاءَة عالَمِيَّة ، مِمَّا يَعْنِي أَنَّهُ يُمْكِنُ أَنْ يُعَلِّقَ فكريًا عَلَى كُلِّ مَا يُمْكِنُهُ تَحْدِيدٌ نطاقه تجريبيًا . مِنْ الْمُهِمِّ التَّأْكِيدِ عَلَى الْعَلَاقَةِ بَيْنَ الْعِلْمِ وَالْحَقِيقَة لِأَنَّ هَذَا سيصبح واضحًا فِي مُقَارِبَةٌ أَحَدَ جَوَانِبِ الْأَخْلَاق ، سَوَاءٌ بِالنِّسْبَةِ لِلْعِلْم بشَكْلٍ عَامٍّ أَوْ لِأُولَئِك الَّذِين يمارسون الْعُلُوم .
تَحَدُّد فَلْسَفَة الْعِلْمُ ثَلَاثَةُ جَوَانِبَ لِلْبَحْث الْعِلْمِيّ بونتيروتو (Ponterotto 2005) : عَلِم الْوُجُود (دراسة طَبِيعَة الْوَاقِع والوجود) ؛ نَظَرِيَّة الْمَعْرِفَة (دراسة المعرفة) وَعُلِم الأكسيولوجيا (دراسة القيم) . يُضِيف ماكجريجور ومورنان( McGregor and Murnane 2010) بعدًا إضافيًا لمنهجية الْبَحْث الْعِلْمِيَّة ، ويفرقان فِي الْبَدِيهِيَّات الْأَرْبَع (من الْبَدِيهِيَّة الْيُونَانِيَّة ، وَاَلَّتِي تَعْنِي مَا هُوَ "يستحق") . الْبَدِيهِيَّات الْأَرْبَع هِيَ نَظَرِيَّة الْمَعْرِفَة ، الْحَاشِيَة 5 (ما هِي المعرفة) ، الأنطولوجيا (ما هِي الطَّبِيعَةِ أَوِ الوجود) ، عَلِم الأكسيولوجيا (ما يُعْتَبَر قيمًا أساسية) وَالْمَنْطِق (الدقة فِي تَطوير الحجج) . فِي حِينِ أَنْ الأنطولوجيا غالبًا مَا تُسْتَخْدَم كمرادف للميتافيزيقا ، فَإِنَّهَا تَظَل دِرَاسَة الْوُجُود الْجَوْهَرِيّ وتخصصًا فِي الِاسْتِفْسَارِ الْفَلْسَفِيّ مِنْ الدَّرَجَةِ الْأُولَى (أودي 1999 ، ص 561-564) . لَكِن يَبْدُو أَنَّ الأكسيولوجيا هِي الْبَدِيهِيَّة الوَحِيدَة الْمُسْتَقِلَّة علميًا . وَالْحَالُ أَنَّ الْعُلُومَ الْأُخْرَى تَعْتمِدُ عَلَى عِلْمٍ الأكسيولوجيا كَعِلْم قَيِّم ماكجريجور (McGregor 2011) .
واتباعًا للتقاليد ، سَار الْعِلْمِ فِي اتِّجَاهَيْنِ مُتَمَيِّزِين اعتمادًا عَلَى مَا إذَا كَانَ مرتبطًا بنظرية الْمَعْرِفَة (حاشية الْمَعْرِفَة 6) وَعُلِم الْوُجُود (دراسة الوجود) : قِيمَة مَحْمَلِهِ أَوْ مَسار حُرٌّ ذِي قِيمَة بازيويز (Bazewicz 2000) . تَمّ اتِّخَاذ مَوْقِفٌ مُمَاثِل مِنْ قِبَلِ اوبونج( Oppong 2014) الَّذِي لَاحَظ كَيْف تَدَعَّم الْمَوَاقِف الْفَلْسَفِيَّة الْفَلْسَفِيَّة جَمِيع الْمَوَاقِف الأنطولوجية والمعرفية والمنهجية ذَات الصِّلَة الَّتِي يَشْغَلُهَا الْعَالِمِ أَوْ البَاحِث . وَمَن الْمُثِير لِلِاهْتِمَام ، أَن هيرست (2011) لاَحَظَ وُجُودَ تَشَابُهٍ بَيْنَ مَنْطِق الرِّيَاضِيَّات (كعلم) وَمَنْطِقٌ الْقِيمَة (موضوع الأكسيولوجيا) . ويثال ، مِنْ الْمُتَّفَقِ عَلَيْهِ مَعَ جولدمان (1986) أَنَّ الْعِلْمَ يَجِبُ أَنْ يُقَدِّمَ تمثيلًا دقيقًا لِلطَّبِيعَة (علم الوجود) . لِلْقِيَام بِذَلِك ، يَجِبُ عَلَى الْعَالِمِ اسْتِخْدَامٌ الْأَسَالِيب الَّتِي تَسْعَى إلَى أَنْ تَكُونَ مَوْضُوعِيَّة قَدْرُ الْإِمْكَانِ (الطريقة العلمية) فِي أَيِّ مَجَالٌ بَحْثٌ (منهجية) ، كأدوات لِاكْتِسَاب الْمَعْرِفَة وَالْحَقِيقَة ، إنْ وُجِدَتْ أَوْ لَمْ تَكُنْ أبدًا (نظرية الْمَعْرِفَة وَعُلِم الأكسيولوجيا) .
ولتجنب الْخَطَأ . الْأَخْلَاق الْعَلَمِيَّةِ كَمَا ذَكَرْنَا سابقًا ، فَإِن اخْتِصَاص الْأَخْلَاق سيشمل بِالضَّرُورَة السيناريوهات المتطرفة ، مِثْل : 1 . إذَا كَانَ لِلْعِلْمِ أَنْ يَعِيشَ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِهِ (دون تَدْخُل بشري) ؛ 2 . إذَا كَانَ سَيَتِمّ الْقِيَامِ بِهِ خَارِجَ أَيْ سِيَاقِ أَو اتِّصَال اجْتِمَاعِيٌّ و 3 . إذَا كَانَ سَيَتِمّ تَطْبِيقه عَلَى الْمُسْتَوَى النَّظَرِيّ الْبَحْت دُون التَّأْثِير عَلَى أَيِّ شَخْصٍ أَوْ إنْسَانٍ (تجارب فِكْرِيَّةً أَوْ "تفكير علمي") الْآن ، بِمَا أَنَّ الْعِلْمَ لَا يُمْكِنُ أَنْ يُوجَدَ بِدُونِ الْبَشَر ، فَمَن الْوَاضِحِ أَنَّ الْأَخْلَاق ستنطبق دائمًا ، فِي كُلِّ مَوْقِفٌ ، عَلَى الْعِلْمِ . فِي هَذِهِ الْمَرْحَلَةِ ، قَد يُجَادِل الْمَرْء بِأَنَّ الْعِلْمَ يَهْتَمّ فَقَط بِوَصْف "ما هو" ، كَمَا أَشَارَ فيتجنشتاين (1997) . فِي الْوَاقِعِ ، يَتَجَاوَز الْعِلْمِ الْحَقِيقِيِّ بَيَانَاتٌ الْمُرَاقَبَة وَحْدَهَا (ووصفها) ، لِيَصْنَع مطالبات عَامَّة وَدَقِيقِه باستخدام تقنيات مُخْتَلِفَةٌ لِلْكَشْف عَن الطَّبِيعَة فِي مجالات مُخْتَلِفَةٌ بابينو 1997(Papineau 1997) .
بِسَبَب أَوْجُه التَّشَابُه الْعَدِيدَة الْمُوضِحَة للتو ، يَشْتَرِك الْعِلْم وَالْأَخْلَاق فِي رَكِيزَة مُشْتَرَكَة . عَلَى الرَّغْمِ مِنْ أَنَّ بَعْضَ الْفَلَاسِفَةِ يؤكدون أَنَّ الْعِلْمَ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ خاليًا مِنْ الْقِيمَةِ اوبونج 2014(Oppong 2014) ، فَإِن الروابط الأكسيولوجية مَع الْأَخْلَاقِ لَا يُمْكِنُ إنْكَارُهَا . وَهَذَا لَيْسَ بِسَبَبٍ الْآرَاء الشَّخْصِيَّة للباحث (التحيز) أَوْ الْقَيِّمِ الأسَاسِيَّة ماكجريجور (McGregor 2011) ، وَلَكِن بِسَبَب نِطَاق الْعِلْم لِلْبَحْث فِي الْحَقِيقَةِ (وهو أَمْرٌ ذُو قِيمَةً مِنْ نَوّاح كثيرة) . أَن تَحْدِيدٌ الْقِيمَة و / أَوْ الْأَشْيَاءَ ذَات الْقِيمَةِ أَوْ ذَاتَ الْقِيمَة وَرَبَطَهَا بِالْأَخْلَاق لَيْس خَطَؤُه سَهْلَة موراكا (Muraca 2011) . وَمَعَ ذَلِكَ ، فَهُو طَرِيق يَجِبُ اتِّبَاعُهُ . كخلاصة يُمْكِنُنَا أَنْ نستنتج أَنَّ الْعِلْمَ ، أَوْ عَلَى الْأَقَلِّ جُزْءٌ وَاحِدٌ مِنْهُ ، مَا هُوَ إلَّا مَجْمُوعِه فَرْعِيَّة مِن مَسْعَى فَلْسَفِيٌّ أَكْبَرُ فِي عَالَمِ الْأَخْلَاق . وبالتالي ، يَجِبُ أَنْ تَتَبُّعَ الْأَخْلَاق الْمُنَاسَبَة (علم الأكسيولوجيا) لِلْعِلْم (الأنطولوجيا ، ونظرية الْمَعْرِفَة والمنهجية) الْقَوَاعِدِ الَّتِي يَسْتَخْدِمَهَا الْعِلْم لِتَبْرِير قابليتها لِلتَّطْبِيق فِي مجالين مُنْفَصِلَيْن : الْبَحْث وَالتَّطْبِيق المستقبلي (التكنولوجيا) . فِي هَذِهِ الْحَالَةِ ، الْأَخْلَاق (أو الْأَخْلَاق العلمية) هِي شَكْلٍ مِنْ إشْكَالٍ الْعِلْم ، حَيْثُ يَتِمُّ اسْتِخْدَامٌ الْأَسَالِيب الْعِلْمِيَّة لِخَلْق الْأَخْلَاق . وَيُمْكِن أيضًا الِاسْتِدْلَالِ عَلَى ذَلِكَ مِنْ الْحَالَةِ ، كَمَا أَوْضَحَ كارْتِر وليتل (2007) ، أَن نَظَرِيَّة الْمَعْرِفَة ، مِنْ أَجْلِ تَبْريرٌ صَوَابٌ الْمَعْرِفَة وخطأها ، تَحْتَوِي عَلَى قِيَمِ (أكسيولوجيا) وتحيط بِهَا أكسيولوجيا . وَمِنْ ثَمَّ ، يُمْكِنُ أَنْ نستنتج أَنَّ وَجْهَهُ النَّظَر هَذِهِ مَعَ الْخُطُوط الْعَرِيضَة قليلاً مُمَاثِلَةٌ لِتِلْكَ الَّتِي اقترحها بيجليوتشي ( Pigliucci 2003) ، الْحَاشِيَة السُّفْلِيَّة 11 وَلَكِن التركيز عَلَى أَوْجُهٍ التَّشَابُه بَيْنَ الْعِلْمِ وَالْأَخْلَاق والظُّروف لِخَلْق أخلاقيات عِلْمِيَّة . وَلَكِن كَيْفِيَّة إنْشَاءٌ أخلاقيات عِلْمِيَّة وَاسِعَة جدًا وَشَامِلَةٌ لإغراق كُلٍّ مِنْ الْبَحْثِ وَالتَّطَلُّعِ إلَى التطبيقات المستقبلية الْمُمْكِنَة لِلْمَعْرِفَة المطورة ، سَيَكُون النِّطَاق التَّالِي . "أخلاق" لِلْعُلُوم سَيَتِمّ الْآن تَنَاوَل فَكَرِه الْأَسَاس الْعِلْمِيّ للأخلاقيات بِسَبَب أَوْجُه التَّشَابُه بَيْنَ هَذَيْنِ النشاطين . وَهُوَ مَا نستكملة فِي الْإِجْزَاءِ القَادِمَة .
المراجع
1-Bazewicz, M. (2000). The axiological foundation of the nature value of information. In C. Hofer & G. Chroust (Eds.), The 10th Fuschl conversation (pp. 67–74). Vienna: International Federation for Systems Research.
2- Butts, J. B., & Rich, K. L. (2012). Nursing ethics. Burlington: Jones & Bartlett Publishers.
3-Carter, S. M., & Little, M. (2007). Justifying knowledge, justifying method, taking action: Epistemologies, methodologies, and methods in qualitative research. Qualitative Health Research, 17(10), 1316–1328.
4-Elegido, J. M. (1996). Fundamentals of business ethics. In A developing country perspective. Lagos: Spectrum Books Limited.
5-Finnis, J. (1983). Fundamentals of ethics. Washington, DC: Georgetown University Press.
6-Hazlitt, H. (1998). The foundations of morality (3rd ed.). Irvington-on-Hudson, NY: The Foundation for Economic Education, Inc.
7-Maxim, S. T. (2014). Ethics: Philosophy or science? Procedia-Social and Behavioral Sciences, 149, 553–557.
8-Longino, H. (1990). Science as Social Knowledge. Princeton, NJ: Princeton University Press.(Merriam-Webster (https://www.merriam-webster.com/dictionary/science)
9-McGregor, S. L., & Murnane, J. A. (2010). Paradigm, methodology and method: Intellectual integrity in consumer scholarship. International Journal of Consumer Studies, 34(4), 419–427.
10-McGregor, S. L. (2011). Transdisciplinary axiology: To be or not to be. Integral Leadership Review, 11(3). http://integralleadershipreview.com/3388-transdisciplinary-axiology-to-be-or-not-to-be/. Accessed 2 Jan 2018.
11-Muraca, B. (2011). The map of moral significance: A new axiological matrix for environmental ethics. Environmental Values, 20, 375–396.
12-Oppong, S. (2014). A critique of the philosophical underpinnings. Academicus, 10, 242.
13-Pigliucci, M. (2006). Is ethics a science? Philosophy Now, (May/Jun), 25.
14-Ponterotto, J. G. (2005). Qualitative research in counseling psychology: A primer on research paradigms and philosophy of science. Journal of Counseling Psychology, 52(2), 126.
15-Resnik, D. B. (2011). What is ethics in research and why is it important. In The National. Retrieved 05-03-2014 from
www.niehs.nih.gov/research/resources/bioethics/whatis/index.cfm?links=false.
16-Williams, John R. (2015). Medical ethics manual. Cedex, France: The World Medical Association Inc. Wittgenstein, L. (1997). Lecture on ethics. Moral Discourse and Practice, pp. 65–70.
17-Ziman, J. (2002). Real science: What it is and what it means. Cambridge: Cambridge University Press.
Post A Comment: