المناجاة الأولى..
وجهُكِ..
مَطيَّةُ المطرِ حين يسافرُ بين الغُيوم ...
وجهُكِ كؤوس من المدامِ ..
و ارتعاشاتِ القرنفل ..
تطيرُ من أصابعِ عاشقٍ ..
و تغزلُ في لحظيكِ رموشَ الهدباءِ ،
و على خديكِ ..
ما تبقَّى من وردِ الياسمينِ ...
إنْ قلتُ:
جميلةٌ أنتِ مولاتي
تهوي علينا بأبعادِ الجمالِ..
سُرَّتْ صورتِك
و النظرُ إليها أروع
لأنها تُنصتْ و هي مبتسمة ...
و إنْ قلتُ:
أنتِ سرِّي الدفين ، و ستظلين !!
راح قلمي في فرحٍ
ينثرْكِ بمفرداتهِ المثيرةِ
فما أنتِ... ؟!
قَطَفْتِني من غفوتي المستعارةِ
و طوَّقْتِني بملء الانسكابِ
أذوي بين دفتّي الاستعارة
و أمنحُ قلبي للسرِ الدفينِ..
أنتِ... ما أنتِ ؟!
أنتِ.. لستِ الأنا .. !!
و أنتِ.. لستِ غيرَ أنا ..
فطُوفِي أميرّةَ لقرطاج ..
و اِمْلَئِي قلبي الحزينِ ..
بالرَّيحانِ و بالماءِ و بالبخورِ و بالخمرِ..
و كوني في ذاكرةِ العشاقِ..
يوم لا ترسو سّفنُ العشاقِ
في نزيفِ القلبِ المجروحِ
Post A Comment: