مــا كــلُّ قـلـبٍ لـلـحنينِ مـفـارقٌ
بـعـضُ الـقلوبِ أسـيرةُ الأشـواقِ

فـالوجدُ نـارٌ في الحنايا أُضرِمتْ
داءٌ عـــصــيٌّ مـــالــهُ مـــــن راقِ

يـا ساكنينَ شغافَ قلبيَ والحشا
والـمُـوقـدينَ بـبـعدِهم أحـداقـي

قد ذابَ قلبي من عذابِ رحيلكم
فـتـساقطتْ مـن قـهرِها أوراقـي

وتـقطّرتْ من ذي العيونِ دماؤها
مــمــزوجـةً بــمــرارةِ الإشــفــاقِ

و غـدا فـؤادي كـالجحيمِ مسعّرًا
فـي لـيلِ بُـعْدٍ قد قضى إحراقي

آذارُ أقــبــلَ عــابـثًـا بـمـواجـعـي
لـيـشـدَّ بـالـقـهرِ الـمـتينِ وثـاقـي

مــاعـادَ يـأتـي بـالـسّرورِ مُـحـمَّلًا
أو عـادَ يـزهو فـي سـنا الإشراقِ

قـد بـاتَ مـثلي بـالسّوادِ مُسربَلًا
مُـتـثـاقِلًا مـــن وطـــأةِ الإرهــاقِ

أمّـاهُ يـا وجـعًا يـسافرُ فـي دمي
يــا صـوتَ آهٍ قـد كـوى أعـماقي

الـيـومَ أرقــبُ أن أنـاظـرَ بـسـمةً
فـــي كـــلِّ حــلـمٍ آمـــلًا بــتـلاقِ

وجـعُ الـفراقِ برى ضلوعي حسرةً
فـمـتـى أدثّـــرُ خـافـقـي بـعـنـاقِ









Share To: