جمع الحكيم بنيه وأفادا
نصحا لهم مما رأى و رشادا
فدعا إليهم حزمة أعوادها
جمعت فزادت قوة وعنادا
وأضاف من منكم يحطم حزمتي
هذي؟وأعطى الحزمة الأولادا
بدأ الكبير محاولا لكنه
لم يستطع أن يكسر الأعوادا
وتتابع الأولاد في أدوارهم
واستمطروها عدة وعتادا
لكنهم خابوا ولم يتمكنوا
أن يبلغوا رغم الجهود مرادا
فك الحكيم وثاقها فتناثرت
تلك السهام وأصبحت أفرادا
فاستسهل الأبناء من ذا كسرها
إن التفرق يورث الإجهادا
فاستوضحوا قصد الحكيم وما الذي
من كل ذياك ابتغى وأرادا !
قال الحكيم : كذا التفرق ذلة
والذل عار يورث استعبادا
فتوحدوا إن التوحد قوة
تبني نفوسا حرة وبلادا
وتبسم الرجل الحكيم مرددا
بيتا جميلا راقني إنشادا
(تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا
وإذا افترقن تكسرت آحادا)
Post A Comment: