لقد تعود المجتمع علي سب الدين وأتخذ منه أداة للعصر، الشخص الذي لا يشتم يصير منبوذ من أهله وأقاربه لابد أن يكون مثلهم ومثل عقليتهم حتي ينتمي إليهم وإلا فهو "مختل أو مريض" يجب الإبتعاد عنه لأنه به وسواس أو مشابه.
الكلمات لها أثر كبير علي النفس البشرية إما أن تقابلها بسيئة مثلها أو تحمل الكلام بل قد ربما يصل الأمر من كثرة التحمل إلي الموت بسكتات قلبية، وهذا ما حصل مع الشيخ عماد امام مسجد بدر ومسجد حراء بالشيخ زايد حيث توفي في خناقة كان يمنع الأولاد في الشارع من سب الدين، حتي جاء صبي أستمر في سب الشيخ وشتيمته بأمه وتطور الوضع بدون فهم من الوالدة بالإضافة إلى أخت الطفل.. وحتي إنتهت المشاحنة بتهدئة الناس له وهو علي الرصيف
-مات في أقل من نصف ساعة
-مات وترك ٣ أطفال وزوجتة
-مات بسبب ولد وأهله لم يعلموا للأدب معنى!
-مات وهو يقول أنا إتعصبت بسبب ولد بيسب الدين ويسب أمه.
ألم يقل رسول الله صل الله عليه وسلم "إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا"
وبما أن اللسان أكثر ما يدخل الناس النار جاء في حديث معاذ بن جبل (ألا أخبرك برأس الأمر كله وعموده وذروته وسنامه؟ قلت بلي يانبي الله فأخذ بلسانه قال كف عليك هذا فقلت يانبي الله وإنا لمؤاخذون مما نتكلم به؟ فقال: ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار علي وجوههم أو علي مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم)
فلا نجاة للمرء إلا بالصمت عن الشر وقول الخير ومن الشر الذي يهلك الإنسان به الشتم والسب، كما جاء نهي عن سب:
-الصحابة
-الدهر
-الأموات
-المسلم
-الوالدين
-الشيطان
-الريح
والنهي عن سب الشيطان عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صل الله عليه وسلم (لاتسبوا الشيطان وتعوذوا بالله من شره)
والنهي عن سب الريح لأنها من روح الله حيث قال رسول الله صل الله عليه وسلم (الريح من روح الله تأتي بالرحمة والعذاب فلا تسبوها ولكن سلوا من الله منها خيراً، وتعوذوا بالله من شرها)
فلنتعظ ولا نوجه تلك الكلمات التي تقسم الظهر وتقتل الروح، والنفس الضيقة التي لاتحتمل الكلام السئ أرجوك أن لا توجه كلماتك ولو حتي علي سبيل النصيحة فإن لذلك أثر علي النفس مما يسبب جنون أو أمراض عضوية مزمنة إذا أستمر في التفكير بكلامك كن رزين وفكر جيداً قبل أن تتحدث.
Post A Comment: