ينبغي لصاحب القرآن أن لا يقول: (سورة صغيرة) ، إنّما يقول: (سورة قصيرة).

ولا يقول: (سورة خفيفة) ، إنّما يقول : (سورة يسيرة) ، تعظيماً للقرآن .

فقد كان السلف يقولون: (قصار السور). 

عن عاصم بن سليمان الأحول قال:  

قال خالد الحذّاء لابن سيرين: سورة خفيفة .

فقال ابن سيرين: (من أين تكون خفيفة ؛ والله تعالى يقول: { إنا سنلقي عليك قولاً ثقيلاً} ؟

ولكن قل: يسيرة ، فإن الله تعالى يقول : {ولقد يسّرنا القرآن للذكر فهل من مدّكر} .

وفي (فضائل القرآن) لأبي عبيد القاسم بن سلام قال: 

"  أخْبَرَنا أبو عبيد ، حَدَّثَنا أبو إسماعيل المؤدب عن عاصم قال رجل لأبي العالية :

 سورة صغيرة أو قال: قصيرة .

فقال: أنت أصغر منها وألأم ، القرآن كله عظيم " . أهـ

وقد أجاز هذه العبارة بعض أهل العلم ..

 ففي (الإتقان في علوم القرآن) للسيوطي - رحمه الله تعالى - قال: 

" أَخْرَجَ ابْنُ أَبِي دَاوُدَ فِي كِتَابِ الْمَصَاحِفِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ ذُكِرَ عِنْدَهُ الْمُفَصَّلُ فَقَالَ: 

وَأَيُّ الْقُرْآنِ ليست بِمُفَصَّلٍ ، وَلَكِنْ قُولُوا قِصَارُ السُّوَرِ وَصِغَارُ السُّوَرِ " .

والأدب ما تقدم .






Share To: