من أكثر الأشياء التي تجعل الشخص يشمئز من الحياة ظهور ما يسمي "مريض نفسي" 
المرض شئ متنقل بين البشر لكل إنسان نصيب من الحياة، النفس البشرية أنواع ولعل أشهرها النفس اللوامة.. 
للطباع منذ نعومة الأظافر أثر كبير علي حياة الإنسان وللمعاملة أثر كبير علي تشكيل المعادن عند الإنسان، تظهر المشاكل النفسية عندما يواجه الإنسان صراع مع ذاته في أي حوار وربما يكون بسبب وجود خلل في الدماغ وعدم انتظام الهرمونات تنخفض وترتفع وفقاً للحالة النفسية.. 
ولعل أشهر المقولات "الصحة النفسية هي الأساس من صحة البدن" إذا تعبت النفس فلا ألف دواء يستطيع شفاء الإنسان إلا إذا سمح له بأن يعطي مفعولة.. وهذا ماتؤكده كثيراً من الأبحاث والدراسات،
 علي ماذا تتعب نفسك بالتفكير؟ 
الحياة إما أن تعيشها كما تريد بطاعتك لله وسلك طريقه كما أمرك وذلك لمصلحتك، إذا كنت تعتقد أن أفعالك هي الصواب وأنك إنسان عصري وتريد مجارات العصر كالبقية.. فيا خيبتك، لأن الإسلام أعطي لك منهج كامل في كل الميادين، بعد شق قلب النبي صل الله عليه وسلم كان في بعض الأحيان يضيق صدره فكان يدعو الله أن يشرح صدره وييسر له أمره.

إليك خطة مبسطة للتغلب علي أي عائق يقف أمامك:
-لاتفكر كثيراً  
-لاتنتظر تقدير من الآخرين، لأنك ستلاقي إحباط تام! 
-قدس نفسك قدر المستطاع
-تلقي كل كلمة تخدش حيائك بقلب رحب 
-فكر بشكل إيجابي دايماً 
-اتخذ من فن اللامبالاة منهج لك في حياتك ولكن بشروط
-أكتب ما يزعجك في ورقة وقيم نفسك بشكل مستمر
أعلم أنك تخوض السباق وحيداً ليس هناك معك رفيق ولا حبيب ولكن يكفيك أنك مع الله، كم الصداقات التي تطمح لها وهم! 
لاتدع التفكير يأكلك في كل دورة ذهنية، يقول ونستون تشرشيل "إذا انتظرت تقدير من الآخرين ستلاقي إحباط تام"
قدس نفسك بمعني تقبل نفسك وليس الغرور والوصول للنرجيسية! فنهي النبي عن مدح النفس أكثر من اللازم.. فقد يصل الإنسان إلي إتخاذ نفسه هي الإلهه كما في بعض الأفلام "أنا الإلهه وأنا مصدر الكون وافجر الطاقة" ويقول تعالى "أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ"  سورة الجاثية 
والتفسير يشير إلي أفرأيت من اتخذ معبوده ما هويت عبادته نفسه من شئ.
.. دون يوميا في دفتر تقييمك نفسك بشكل مستمر لا تدع الشكوة تتمكن منك قف وتحرك لابأس أن تقع ولكن أن تقف مكانك بلا حراك! دون ما الذي فعلته اليوم إيجابي؟ وماهي السلبيات التي وقفت بيني وبين مرادي؟ 
-لاتنم علي الأغاني 
-لا تستخدم الإنترنت لفترة متأخرة في الليل فلها اثر علي ظهور الإكتئاب وخصوصاً السهر ليلا، سامح قبل أن تغض في نومك فهوي أساس حياة قلبك. 
-استغل وقتك لك أن تتخيل أن هناك مؤقت في يدك ينبض كل ثانية وأنت لاتشعر به! 
دعني اسألك سؤال: 
كم عدد الأيام أو السنين التي عشتها حتي الآن؟ بخلاف وقت نومك ولهوك 
وشغلك ربما لسن ٣٠ عاماً قد تكون عشت ٨ أعوام! أو لست تعلم ياعزيزي أنك ستفارق الحياة.. إذن عليك أن تنتظر وتتحمل فإن التفكير بالانتحار لا لن يحول بينك وبين الراحة بل سيزيدك مشقة. 
-عالج نفسك بنفسك 
من فضل الله علي الإنسان اعطائه القدرة علي جذب الايجابيات إليه والعكس، يقول جيمس ألن "نحن لا نجذب ما نريد، ولكن نجذب ما نحن عليه" فلتحذر من كلماتك فلها أثر ينطبع في نفسك بشكل تلقائي كلما كررت الكلمات مع سقوط النفس منهزمة بدون أن تعرف ما يؤلمها ويقطع فيها  كل لحظة تحياها فتلجي لما يسمي "بالمهدئات أو الادمان" 
القرار قرارك! 
-ما هي مهاراتك؟ 
حسن نفسك كل يوم، لا تربط مستقبلك في ورقة فأنت من تحدد مصيرك! 
هل قررت الآن أن تتغيير؟ أم تنتظرني حتي أتي واصفعك قلم حتي ينبهك أنك علي بعد خطوات معدودة والسقوط في بئر الآلام والوجع هل ستسقط؟!







Share To: