خذ دهشتي الأولى وأمسي.. حاضري
واترك لي المجهول لا أخشاهْ
خذ فرحتي بالشعر.. كل دفاتري
واترك كلامًا في الهوى قلناهْ
خذ لون ذاك الوردِ واترك سمَّهُ
بعضُ السموم لوردها كمياهْ
ما كنتُ أعرف والخريفُ يزورنا
أن الورودَ تموت من رؤياهْ
هذا نحيب السطر لخّص قصتي
يشدو وداعًا طالما عشناهْ
ماذا سيبقى من أغاني الطير
إلا شوقه لبلادِه وبكاهْ
ماذا سيبقى من أماني الموت إلا
شهقةٌ أو عيشة الإكراهْ
ماذا أقول للهفتي وترددي
ماذا أقول بخيبتي أوّاهْ
ها أنت عدت القهقرى متأبطًا
أشعار قيسٍ هاجرت ليلاهْ
ها أنت تخترع الغياب مجدّدًا
وكأنما لك في الغيابِ حياةْ
كم كنت حرًّا كلما نزف القريض
فرددوا من حولنا "الله"
كم كنت أنت إذا نزفت لجرحهم
وبكيت من قتل الزمان هواهْ
كم كنت تخشع في البكاء كأنما
لك في الدموع تبتّلٌ وصلاةْ
تشكو... فيجلدك الغريب بلومهِ
وكأن ذنب المشتكي شكواهْ
تمشي... فيبعدك الجميعُ مضلِّلًا
أفمن يعيد إلى الطريق خطاهْ
يا غارقًا في الشكِّ مالك لا ترى
موسى وسلَّ من الضلوعِ عصاهْ..
أملٌ وحيدٌ شقَّ ظهري إنما
أملٌ وحيدٌ ما افترفتُ سواهْ...
Post A Comment: