مقهى صغير | الشاعر العراقي عَلَاء راضِي الزاملي

مَقهى صغِير 

وَأطفال يَلعبون 

وموسيقى صاخِبة 

سَمَاء الْمَقْهَى مكتظة 

بآهات الْجَالِسِين 

كَانَت هُنَاك

تُغنِي مَع الأطفال 

ثَمَّة بُكَاء فِي صَوْتِهَا 

رَأَتني اِختَلِس

 نَظَرَات غبيه 

اقْتَرَبَت وَقَالَت بابتسامة كأَنّهَا الْفَجر 

مَازِلْتَ   يَا صَاحِبِي تَتَغَنَّى بِاللَّون الذِي تعشقه فِي عَيْنِيَّ

وتطيل النَّظَر إلَى 

شعرِي الذَّهَبِي

لَكِن بِرَبِّك هَلْ رَأَيتَ 

تِلْك الْخَصْلَة الْبَيْضَاءِ فِي شِعْرِي الذَّهَبِيّ 

هِيَ لَيْسَتْ شَيْبًا أَوْ زِينَة لِنِسَاء الْيَوْم 

هِي حُزن أَبْيَض 

حُزْن لِحَبِيب 

لَن يَأْت أَبَدا

قَالَت وَرَجَعَت بِخُطًى رَاقِصَة

حَيْث يَنْتَظِرُهَا 

أصدقاؤها مِنْ الْأَطْفَالِ وَعِنْدَمَا 

وَصَلَتْ إلَيْهِم

عَادُوا ليغنوا ثَانِيَة 

لَكِن أَغنيْتهم لَمْ تَكُنْ 

إلَّا موالا عراقِيا 

كُلَّمَا انتهَوا أَسْمَع مِن بَعِيدٍ صيحاتهم 

الله  الله