أصبحت لا أكترث
و لا أتعشم. 
من يريد الرحيل فله ما يشاء، و من أراد البقاء فأهلا به. 
أصبحت لا ترهقني العلاقات و مدى قوتها. 
لا أعرف ما الذي أوصلنى لهذة الدرجة من اللا مبالاة!!! 
هل كثرة الوجع و الخذلان؟
جعلنى أشفق على قلبي من أن يتعذب مرة أخرى. 
فإعتاد قلبي على رحيل من أحب و أصبح يؤمن بأن لا أحد يبقى. 
وعرف حقيقة الدنيا و إنها بنيت على الفناء. 
فتمر الأيام وأنا أصدق أن لا أحد يبقى 
حتى أتت الصدفة لى ببعض من رسائلي القديمة مع أناس نسيتهم في طى الزمان. 
كنت وقتها لا أصدق أن أحداً سوف يرحل و أن الرحيل كلمة يأتى بعدها الموت والفراق الأبدى. 
أجدني لا أعرفني!!! فقد كنت مختلفة تماما عن الآن، كنت أؤمن بأشياء لم أستطع تذكر متى آمنت بها .
إستمريت في البحث عن ما كنت و  عن ما أصبحت عليه الآن. وآمنت أكثر بنظرية الفناء وأن لا أحد يبقى ولا حتى نفسي القديمة!!
فاقتنعت أن كل مرحلة ولها نهاية ،  و تجاوزت هذا السؤال لأنه ذكرني بكل ما مر بي و كان له اليد العليا لهذا التحول الذى أنا علية الآن.





Share To: