عيناكِ سفينتان تبحران  
 وانا اقف علي رصيف الانتظار 
أتسكع في دروب الجنون
فلا الليل ينجلي 
ولا ادرك مطلع النهار ...
عيناكِ يا حبيبتي 
عصفوران يطيران 
من الشمال الى الجنوب 
عيناكِ
ملاذي الاخير  للهروب 
من الخوف من ظلمة الدروب 
وجهكِ الصبوح 
يطل علي كالحمامة 
تحت أضواء الغروب 
فكوني معي 
فأنتِ الربيع يأتي 
بالورود  و عطره الطيوب 
يا أجمل من حقول القمح 
و أجمل من زهور الأقحوان ...
في عيناكِ أرى جنون الناس 
رقص و ضجيج المهرجان 
مدي لي يديك 
فيداكِ دفتران 
دعيني أكتب علي يديكِ
 قصائدي 
فأنتِ اخر ما تبقّى لي 
من مكاتيب الغرام 
فحبك نار تكويني
وفيها لا أذوب ..
هواكِ إن كان ذنبا 
رجوت الله منه ألا أتوب ...
عيناكِ شاطئان 
فهل أرسو علي شاطئيك 
هل تنقذني قصائدي 
من الغرق في بحور عينيكِ
فكل القصائد التي كتبتها 
قد أغرقتني ...
يا أعجوبة هذا الزمان 
ليت لي في عينيكِ مكان ....
أعجوبة ان تكوني 
ونيستي في هذا الليل
أن تطفئي حرائقي 
أو تشعلي في قلبي ثورة بركان 
فأقفز فوق حواجز الصمت والخوف 
كقفز الحصان    ...
فبرغم الضياع واليأس 
برغم رياح الخريف 
تأتين انتِ بكل عنفوان 
كزهر الياسمين 
كعطر زهر الأقحوان 
 يا أمرأة 
تعيد ربيع العمر 
تغير خارطة الأزمان ...
كوني معي 
نضيئ للغد الشموع 
فأنا بين يديكِ 
عصفور يتيم يأبي الرجوع 
يا حوريه خرجت لي 
من أعماق البحر ...
تنزع مني الخوف 
وتضع الصبر ..
عيناكِ سفينتان يبحران  
وهما رحلتي الاخيره 
ألى وطني وأرضي 
وأخر قصائد شعري ...






Share To: