طوعا وكرها وانت اليوم تدكر
في عارضيك فتات العمر ينتصر

هذا واشهب لون الشيب قاتمه
اذ ما هممت لقيت العمر يحتضر

والورد ايبس من صفحاته صورا
واليوم تذكر ما خلى بها الصور

من كمشة الموت جئت الصبح في سحب
حتى تضوع من أحلامك المطر

والخوف يصحو صغيرا عن وسادته
مثل اليتامى على الفقدان ما صبروا

أشياء قلبك محفوظ دوافعها
والقادم اليوم من امس له أطر

مثل الذين بقلبي مثل ما انحسرت
فيه الموار وخلت جمعه الدسر

حتى تكسر وهنا في مغبتها
والموج يحمل وزرا كيف من وزروا

هذا ووحدي للنسيان لقمته
والعارضات بقلبي خانها القمر

فادع اللواتي على اسرارها حقبٌ
حين ارتجأن بعيدا مال ينحسر

حرفان كنا وكان العمر منتصفا
بين اثنتين توخى عدنا نظر

عند البداية انهى حبنا وجع
فليعلم الحزن ان التائبين ذروا

والتائبات توخين النوى حذرا
هلا بقربك حقا ينفع الحذر







Share To: