منذُ وقوفكِ على الشرفة تسلل نور عينيكِ إلى صحراء قلبي المقفرة ؛ لا عجب لهذا القلب !! فقد عشقتُ تلك العيون العسلية الذي كحلها نسيم الصباح بخيوطه الباردة ، داعبها بشذى قطرات الندى المتاسقطة على رموش عينيكِ الساحرة ، خدودكِ المتوردة هم من أيقظوا في قلبي المتصحر سبات الحب ، حواجبكِ المنحوتان يدلان على جمالكِ الفتان ومصدر للفتنة التي تشع من بين عينيك ، تبًا لهذا القلب الذي أفرغ في حقولهِ الحرب لعناتها ، عطلت شرايين أنهاره المتعطشة ، نعم عشقتكِ طفلة ، عشقتُ تلك الخصر النحيل الممشوق كخصر فراشة تلاعبت فيه الرياح ، إستقامة خصركِ هو من زرع في حقل قلبي ورودًا حمراء لا تذبل من شعاعِ الشمس الملتهبة لا سيما وقت الظهيرة ، وجودكِ على الشرفة كالشمس عندما ترسل أشعتها للمنازل كل صباح  ! وبدون هذه الشمس لا قيمة لمعنى للحياة ، ووجودكِ هناك يضيف عمرًا جديدًا لهذا القلب الموجوع .

غنجكِ الطفولي هو من جعلني لا أعرفُ الهزيمة ، جعلني لا أخسر أي معركة مع شفتيكِ المتدلية ، شفتيكِ هم من جعلني أطوف وأتجول بحرية في هذا العالم البديع  كتجول رحالة  ،  ولا أتقبلُ الهزيمة بتاتًا ، صحيح أن معجزة شفتيكِ هم من بثّوا فيّ روح الحياة وجعلاني أعشقُكِ طفلة ،  لذا أحاول جاهدًا أن أنصبُ لهذا الجسم الأنثوي المغري للناظرين إليه من العشاق ! معلمًا تاريخيًا فوق شرفتكِ البارزة يفوق شهرةً عن برجِ خليفة في دبي ، شرفتكِ الشاهقة جميلةٌ جدًا جدًا كعش طائر أبدع في تصميمهِ الهندسي يليق بمكانتكِ وجسدكِ الثائر على عليّ .  


قيل أن هناك نوعان من الغرائز، غريزةُ حبٌ
وغريزةُ عنفوانيةٌ ، فغريزةُ الحب تجعلُ من الشخص من يقدس هذا الحب ، وينحني لهُ بنظراتهِ القاتلة ، ويُعجب بغرائز وصفات الشخص المحبوب !! إلى أن غريزة حبي لكِ تشتهي رشاقة جسمكِ المنحوت ، نظراتكِ الحادة كصقر يقتنصُ فريسة ، أُنوثتكِ الخامة المستوحاه من الطبيعية ، نبرات صوتكِ الطفولي المدلل ، خصركِ المتدلي من على الشرفة المطلة لأعينِ الناظرين ، فستانكِ الفضفاض ، سحر عينيكِ العسليتان ، إبتسامتكِ العذبة ، عظلات جسمكِ المشدود كضبية في وادي ، نظراتُكِ البريئة التي تُشيعُني إلى أن أغيب وسط المارة . 

خصلات شعركِ المتدلية على جبينكِ هن من جعلني أقفُ مشدوهًا وسط الزحام أنظر إليكِ بمكر كأسد ينتظرُ فريسته ، أتلقى صفعاتُ المارة على مؤخرة رأسي وأنا واقفٌ أمام شرفتكِ ، خصلات شعركِ التي داعبتها الرياح تارةً لليمين وتارةً لليسار حجبت عنكِ الروئية وأنتِ تنظرين إليّ ، فلا عجب وحرج بتحديقكِ المتواصل نحوي ، فالقلوب تتلاقى وتتعانق عند بعضها كما قيل ، برائتُكِ الطفولية تجعل كشخص مثلي يركض ويتسلل شرفتكِ بحبل ليضمكِ بحنان كطفل صغير لا يبلغُ الثامنة من العمر !  يحتضنُكِ ويقضم شفتيكِ الأحمران بأحمر الشفاة بشراهة ، ويداعبُ نهديكِ البارزان ، ويهمسُ في أُذنيكِ في صمت... عشقتُكِ طفلة .






Share To: