اللغة العربية هويتنا ، وهي لغة القرآن ، ولغة أهل الجنان
، وهي لغة الضاد ، وليست التضاد ، وهذا الحرف لا يوجد في أي لغة أخرى ، وهي لغة شرفت بنزول الوحي على سيد الأنام بألفاظها ، والحفاظ عليها يكمن في تعليم أبناءنا الطلاب في المدارس ، والحث على أهمية تعليمها ، ونشر مفاهيمها بين أوساط المجتمعات
، وإبراز محاسنها ، وإظهارها بالشكل المطلوب
، والتحدث بمفرداتها الفصحى قدر المستطاع ، ونعول كثيرا على دور الإعلام أن يتحمل قسطا من هذه المسؤلية ،
هي لغة لا تقارن بين لغات العالم ؛ لأنها تتسم بالخلود والأزل ،
مقامها بين لغات العالم لا يضاهيه مقام
كونها العروس الحسناء بين الصبايا ،
إن حروفها الثمانية والعشرون مليئة بالمعاني ، زاخرة بالألفاظ ، عذبة التراكيب ،
لغتنا العربية جميلة في شكلها ، خفيفة في نطقها ، سهلة في فهمها ،ما أروع علم البلاغة !
حيث البيان ، والتبين ، والفصاحة ، والقول المبين ، والتورية ، والجناس ، والطباق ، والسجع الحسين ، وعلم البديع يا له من علم رفيع ، محسنات بديعة ؛ وأقوال منيعة ، وألفاظ سريعة ، ثم إن ولجنا في علم النحو فهو بحر ليس له ساحل ،
وبه يعرف المثقف من الجاهل ، وعلم العروض به أدركنا صحيح الأدب من رديئه ،
وبه سارت قافلة الأدب المسار الصحيح ، ومن حاد عنه أضاع أوزان الشعر الفصيح ،
لغتنا الجميلة عذبة المناهل ، ولن أستطيع عد مناقبها ومحاسنها .
Post A Comment: