في الكلية كان هناك الفتي الغريب الأطوار لا أعرف لما يكرر البعض تلك الكلمات علي عبد الحميد هو طالب بكلية العلوم في لحظة ذهابة للمختبر كان هناك مايسمي "سكشن" ويدرسه معظمنا لا أدري لما يهدره البعض! 
كان هناك المعيد يلوح بنظره في كل مرة يخترق بصرة عبد الحميد وهو من النوع المتوتر الذي يرتبك بسرعة.. يكرر في صمت " لما يكرر البعض النظرات والتهتهة في صمت "
  في لحظة إنصراف الطلبة غالباً يذهب البعض "للتوليت" من أجل التخلص من الرائحة وبينما يفكر في الخروج إذ لمح نظرة فتاة تنظر له نظرة كأنها تريد اقتلاع روحه بمنجل والإلقاء بها وسط الأرواح التي لاتنتمي للعالم، اصطدم بشخص لم ينتبه له نظرة له نظرة أخترقت العمود الفقري من كثرة الشرارة التي لو رميت عود ثقاب وسطها لاشتعلت في وجهك الجميل، تخاطبه نفسه
 هذا الثقل الذي بداخلي، هذا العبء الذي بروحي.. هذا الألم الذي يعتصرني بعنف، وهذه الأحداث التي تقتلني في اليوم آلاف المرات.. كلها مثيرات تجعلني اتسأل بجهل ما بال قلبي؟ ومابال الردود الباردة الباردة التي تصدر مني علي الرغم من كونه في أوج التهابه! 
أكره السرابات تلك التي تقع فيها بدون محض إرادتك..أكرهني حينما أبددني جزئيات صغيرة لأقع فريسة للهجمات العقلية العنيفة..وضحية لفوضي الحواس القلبية التي لاتهدأ!..
التساؤلات دلائل عميقة تنم علي أنك كائن حي وليس مجرد جثة مسكونة باللاشئ!..
 وذلك ما يجعل ماقولة د. أحمد خالد توفيق تتكرر علي ذهني باستمرار 
"هذا عالم قاس..عالم لم يخلق له الحساسون ذوو الجهاز العصبي الهش.. إنهم يحترقون مثل المنصهر" 
ما الذي يجعل الناس تجعل البغض والكراهية هي العنصر التي ترتكز عليه لجعل الشخص الآخر يقع من طوله؟ هل ذلك بسبب أنه يكرهه حقاً أم مجرد أحاسيس مختزنة لم تقابلها روح تنتمي لها فاصارت النظرة معبر لسيران روحها للتعبير عنها.






Share To: