ممشوقة القوام في نحتها إبداع الخالق المنان..

ففي عينيها جنائن التوت والرمان ...

وذلك الخصر النحيل قد أسقط عرش الفرس والرومان...

علـّۓ. خُطاها يعزفُ الفنان أجمل ألحان الكمان...

قد أضحى الضعيف بتناقمِ رمشيها هيماناً ولهان...

شرقية عُنفوانيةَ الخدينِ، والساقينِ كالبانَ ...

في ثغرها البسامُ أسئلةً تشفي البائسَ، والحيران...

ناعمةَ اليدينِ والبنان فتان...

سمراءُ ياسمينية الأجفان وكأن مقُلتيها ماءً للكل ظمأن...

سهامها جيوشاً تغزو معابد الهند والصين واليابان...  

في ضحكاتها بساتين م̷ـــِْن شقائق النعمان وورد البيلسان...

في صوتها أنغام الكروان ينشد للدنيا أجمل الألحان...

سمراء بنية كإنسياب قهوة مزجت بحلوة الزعفران في الفنجان...

سمراء كغصن يتدلى على جدول يجري منجرف نحو الوديان... 

سمراء قوية جسورةَ ولعرضها عفيفة مصونةً



سمراء شقيقة الرجال تأتيك في كل المواقف والأزمان... 

حورية مـــِْن أعالي الجنان أم إنسية تجسدها الجمال الفتان بل هي سمراءُ شرقية لولبية كعود الخيزران...








Share To: