لكي تتمكن من الدخول في أي مناقشه يجب أن يكون كلامك مبنياً علي أسلوب علمي مستنداً علي علم مأخوذ من داخل الكتب المليئه بكم معلومات هائل لمن يتمكن من الخوض بها و التعمق فيها ، فاستنادك علي ذلك العلم يجعلك واثقاً مما تقول و لا تتفوه بكلمه خاطئه أو غير موثوق بها مطلقاً ، فلهذا علينا إرجاع كل ما نذكر لما ورد في الكتب التي ترجع في الأصل إلي كلام مذكور من البدايه في القرآن الكريم و لم يتوصل إليه العلماء أو الشيوخ أو الباحثين إلا بعد مرور وقت طويل فلهذا علينا الرجوع دائما لأصول الأشياء حتي نظل متأكدين من الأفعال التي نقوم بها في حياتنا و المشورات التي نقدمها لغيرنا و المعلومات التي نساعد بها الآخرين و نوضحها لهم بكل ثقه غير مشوبه بأي شك علي الإطلاق ، فكل أمور الكون مهما بلغت دقتها سوف تجدها معروفه منذ آلاف السنين و بأنها ليست أشياءً حديثه مطلقاً و لكننا نحتاج فقط لمزيد من الإطلاع في الدين و الفقه حتي لا نتيه أو نضيع وسط كثره الفتاوي التي تُشاع في مجتمعنا المعاصر اعتماداً علي آراء الآخرين ، فليست كل الأمور تستوجب إعطاء الآراء بها فهناك أمور ثابته لا تتغير بمرور الزمن و لا بتغير الفكر البشري فهي في الأصل أمور دينيه و ليست دنيويه ، فلو حاولت التركيز قليلاً لوجدت أن كل تلك الأمور الدينيه هي ما تسهم بالطبع في إمكانياتنا و قدرتنا علي التصرف في الأمور الدنيويه بشكل عقلاني سليم غير مسيرين منجرفين وراء عواطفنا أو قناعاتنا السفيهه في بعض الأوقات و التي قد لا تمت للدين بأي صله مطلقاً ، فكونوا دوماً علي يقين بأن امتلاككم لسعه العقل قادر علي جعلكم أكثر وعياً و فهماً لما يدور حولكم من أمور قد تحتمل الصواب أو الخطأ و إن خالطكم الشك فلتعودوا إلي الأصول دائماً فهي قادره علي انتشالكم من التشتت و الحيره المستمره التي تصيب أغلب البشر في معظم الوقت ...






Share To: