_______
فمَن لم يعِشْ كالذئبِ عيشَ المُحاربِ
يُمَزَقْ بأنيابِ الجياعِ الثعالبِ
ومن لم يصُدِّ الظلمَ بالحقِ جُملةً
رماهُ ببهتانِ ربيبُ المعايبِ
أرى مَن غفا في موطنِ الجورِ والخَنا
كمَن نامَ ليلاً فوقَ جُحرِ العقاربِ
ففي الناسِ أشباهُ الوحوشِ تكالُباً
على كل ذي لينٍ رقيقِ المخالبِ
سبيلُ الهُدى يا قومُ واللهِ واحدٌ
وأمَّا ضلالُ النفسِ في كلِ جانبِ
زمانٌ بهِ الشهدُ المصفىٰ كأنَّما
لدى الناسِ شِربٌ مِن خبيثِ المشاربِ
ولكنْ عزائي أنَّ في الأرضِ سادةً
كراماً قليلاً مِن بيوتِ النجائبِ
_________________
Post A Comment: