مِن أولِ النفخِ حتى آخرِ الطينِ 
أرمي اليكِ بأبياتٍ لتأتيني 
أرمي إليكِ وأيامي أحارِبُها 
كي تقتفي مرةً دربَ المساكينِ
أصطادُ قلبكِ لكن لاشباكَ معي 
غيرَ الحروفِ التي جاءتْ تُسلِّيني
منكِ انتشيتُ بانسامٍ أعاينُها 
كي أبتدي خُطوتيَ الأولى بِتلقيني
بغدادُ جِئتُك لا شيئاً سأحمِلهُ
غيرَ الدموعِ وأحلامَ الملايينِ
لم يدركوا  قطرةً من دجلة سقطتْ
تروي حكاياتِ أياتٍ من الدينِ 
في كلِّ ذرةٍ عشقٍ منكِ أمنيةٌ 
تتلو  مواويلَ الافِ المجانينِ
بغدادُ تبقى لها في القلبِ اغنيةٌ
عبرَ الشناشيلِ اصداها فتغريني
يا عينُ تلكَ المها همي أُصارِعُهُ
شوقاً الى الكرخِ أحلامي تناديني 
بغدادُ جُرحي لاطبٌ لهُ فعسى 
بِصُبحكِ الناصعِ الوضاءِ تشفيني
لي في الرصافةِ أحبابٌ أُناشِدُهم
إني بلا وطنٍ والهمُّ يحويني 
بغدادُ كُلُّكِ انباءٌ مقدسةٌ
قد جئتُ بابَكِ مجروحاً فداويني 
أنّى أتجهتُ فأيامي مباركةٌ
لأنكِ القبلةُ الأولى لتكويني









Share To: