رفقة ساقك
يظل الرقص مثل السقوط
رفقة صوتك،
اتلصص وارابط مثل اليعسوب
وأسحب مآزر التاريخ وأغطي،
سوءة أبي
***
منذ الولادة الاولى
عرفت أن الصمت ثرية الأثرياء،
عرفت أن الصراخ لعبة لا تصحبها الا القهقات
عرفت أن عتمة ركننا الوحيد،
قصبة بالية
وحقولنا بهاء
***
لعبت للمرة الأولى "ديلي فرانس" **
وكنت أعرف أن مساحة اللعبة شاسعة،
لها رصيف يتلوى،
وعيون تضيء للأعماء ليبصر
وأصابع معدة للغناء
سرها المعلق كالجرس
لما أدق الباب تطير عصافيرنا
ولما تكنس أمي حديقتنا
يبللها الوجهاء
ولما نتفق نحن الأطفال في مدرسة
عن موعد اللعب
نخفي شارتها أو نكسرها
. لما يعطس معلمنا الوفي
لها منازل وغطاء ،
لها أبهة الملك
وتيجان مرقطة
حارسها كفيف. يبصر،
بأمر الله،
أو قوة لا نراها الا اذ تعتم الليل
او بأمر سلطان
***
وأخيرا لعبت من الاغراء
لأرضي رفاقي في اللعب رغم أني لا أفقه
فنون اللعبة
واسرار الدهاء
كم لعبت وركضت ركضت، ركضت،
حتى كلبنا المطيع مثلنا يركض
مثلهم تماما
ورغم حماسة كلبي الودود
خسرت نصف اللعبة
وربحت العواء
حينما تسقط الشمس خلف صفيح بيتنا القصديري،
؛ يتعالى الصراخ
ارجع يا بني -
، رجعت وكم رجعت
وكنت كل مرة، احلف له
لن أعود للعبة ذاتها يأبى
شاسعة مساحتها
وجسمي لا يتحمل،
الركض مثلهم
وجسمي النحيل
يتعثر في اسمال فضلاتهم وروث
. ابقارهم
صراخك يا أبي يفتنني
كما الصبي ملهم ومثير
***
رفقة ساقك
كم قطعت لأحصل على شرفي
الموزع مثل أوراق هويتي
بين المدن والامصار وضفاف الأنهار،
قرأت على الهامش
أن اصلك أنقى من حبال موانئهم
وأن عرفك أصفى من نهر "السين"
وأن أطرافك مثل ظل الشمس ان غابت ساعة
يظهر في طرفها العصي
رفقة ساقك
تثيرنا الحكايات ونستكين
ويقترب النادل الى سطح الطاولة
ويصرخ في وجه مرديه
لا تحلفوا
رأيتها مارة مثل غزالة مع أبي
يصرخ، ويخرج من ركنه والجمهور خلفه
مثل الأطفال وراء لعبتهم
رأيناها تركض وهي تركض صوتهم يتعالى حتى ضج بي
رأينا كذلك، لص البارحة الذي نط على صور جارنا العتي ....
، دخل النادل وعاد الهدوء
مثل البارحة يعصف بي
***
حيزنا المربع لا يدخله العامة
عريق، له تاريخ نقي، ملك لكم أيها الشعب الوفي
لا ترثه البنات ولا بقايا القطيع فقط
المساحة نجري فيه
ونركل ما تبقى من وهمهم
حتى يتضاءل ظلهم
ويصبح أقصر في اخر قبو الذي بنته
جدة صهرنا الشقي
رفقة ساقك
تأمل الأطفال احلامهم
ورسم النجيب زهرته
وتعلمنا كيف نسحب الكرة
ونقيس ملعبنا قبل المغيب
رفقة ساقك ضلت الكرة
وبقينا مثل اليتامى
ننتظرك يأبى
وانت تزين خروجهم
وتؤثث هزيمتهم بالنصر السرمدي
***
رفقة ساقك تساقطت امطارهم
واعتزل بطلهم،
وعلى شاهدة وطنك يا أبي
تمايل الحلم مثل ابراجهم
وعم السكون
البارحة فقط قرأت
وبقيت أقرأ الى الصباح
اعراس فجرنا المبثوثة في كتابك الأخير
قرأته كله حتى مل العصفور
في يدي
كلما أدخل فقصه، تغنى
بحلم حريته وبلحنه الشجي
رفقة ساقك
قرأت...
هناك جنة وشياطين
هناك جهنم وقوانين
هناك كتابهم الأخير
وبقيت وفيا لك يأبى،
احزم سروالي بقطعة قماش
واضع على رأسي مظلة من سعف النخيل
وارتعش لما يعزف نشيدهم
وتغضب فرائصي
لما يغرق " حراق "صغير؟
كم بقيت وفيا لك وانت اللحن المثير
كم بقيت تقيس طول اعلامنا
وانت بالفأس الخشبي
طول النهار تقلب الأرض
وتهدي جارنا العصي
والان وقد رحلت من وهمنا
كم يلزمنا من الوقت
وكم يلزمنا من تعاسة الصبر
وانت الوحيد الذي تخيط خطواتنا
وتظل حريصا على هذا الوطن العصي
* ** ديلي فرانس * «لعبة تعتمد على الجري حيث تتكون من فوجين لكل فوج مساحة مخصصة له لا يدخل الا المقبوض عليه من الفوج الاخر. تنتهي اللعبة بالانتصار للفوج الذي قيض على اغلب أعضاء الفوج الاخر وتعتمد على الركض إثر خروج افراد الفوجين من المساحة المخصصة."
" هامش "هذه اللعة إحالة استعملتها في النص ولا تحتاج الى تفسير"
05/09/2020م
رضا ديداني
الجزائر
بلسانها المر
وعلى يمين سمرتها
تركت أثار الحاثة
بكل وقاحة
بأصبعها الجريحة
ظلت تطرق الباب حتى اردت حالتها
سمكة التونة
بوشاح مرقط
غطت اساورها البيضاء
حتى مل الخطاب
بكل ملل
سحبت نصها من العبثي
وتركت نقاط سوداء
في اليوم الأخير
نهضت باكرا وعلقت نعلها
ككل الرجال
لم ينتبه
مرت ككل النساء بمحاذاة السكة
انتبه الهاوي
تهاوى اللقاء !؟
غريب الساق
يردد نفس الكلمات القصيرة
نبتة الصبار
نبتة الصبار
تؤذي اذنها كلما أثمر
صراخها
صراخ العسس
يردده اطفال النهر
دون غرور
دون غرور
تلثمني الزهرة اليابسة
وقت العطش
وقت العطش
يظل الساقي ساخرا
من دلوه
بكل أبهة
تلوح القرنفلة الوحيدة
بيد مبتورة
بيد مبتورة
يرسم المناضل تمثاله
من طين
من الطين
تعجن الجدة المثيرة
خطوات الوطن
Post A Comment: