بمثابتك رجل لا صلة لك بي وألتقيتك صدفة، لا تناديني بالجميلة وأنا لستُ بَقلاوة ولا أي نوع من أنواع الحلويات، ولستُ عروساً وإن كنتُ كذلك لا تناديني بالعروس فلستَ من أصدقاء العائلة أنت، ولستُ عصفورة ولا غزال متنقل، ولستُ قمراً ولا أي كوكب من كواكب الفضاء أو مجرّة بحالها... أنا إنسانة، فتاة، آنسة، أستاذة، ناديني بأي من هذه الكلمات أو ب"من فضلك" إن كنتَ تريدني بأي أمر جدّي، أما إن كنتَ تريد إلقاء السخافات أو سؤاليَ عمّا إن كان لديّ شريك حياة فلا تتجرأ على مناداتي فبالتأكيد لن أقبل برجل يذوب أمام أية مارة أمامه، برجل ذُهل بعيناي - أو لا أعلم ما في نواياه كذلك - دون أية محاولة منه لفهم شخصيتي والغوص بها أو لملاحقة تفاصيلي ليعلم بأنني أحب اللون البنفسجي ومشتقاته، وأنني أرى الكثير من الأحلام المزعجة وأنني أملك معدةٌ حساسة جداً على الكثير من أنواع الطعام ومن التوتر وأنّ عصبيتي تُثار بأسرع ما يمكن، كمثل حين يقوم غبي بتعكير صفو مزاجي عند الصباح بنظراته الوقحة أو بإحدى كلماته المعبرة عن أخلاقه المنحدرة... ولا تتطفل علي وتسألني عن إسمي وعن حساباتي على مواقع التواصل الإجتماعي أو رقم هاتفي، فالجواب واحد لا شأن لك بأي منها!! وكن على علم أني لا أُشبه أية واحدة من أولئك اللواتي سقطنَ في شباك سحرك الفاشل، فإن كنتَ تملك من العقل ذرة لاستطعتَ رؤية الفرق وعلِمت أين يكمن تفكيري البعيد جداً عن اللافهم الذي تملكه!! 
عليكَ الإيقان أنه حينما تتحوّل تعابير وجهي إلى إشمئزاز، ويظهر العبوس على ملامحي، أكون في لحظاتها أريد التقيؤ على وجهك المزعج ولا أحاول بذلك لفت إنتباهك بأنني ذو كبرياء عالي أو أنني أبدو أكثر سحراً بوجه عابس!! أنا كذلك لكنك لا تعنيني ولا تلفت إنتباهي ولا أرغب بالنظر إليك حتى، كي أحاول أن أدعك ترى سمات شخصيَ الخاص!! أنتَ كائن غريب عني وستبقى كذلك... إحترم الغرابة التي تفصلنا وَ قِف عند حدودها، فلا يجمع بيننا سوى سماء واحدة ولعنة الصدفة التي جمعت طرقاتنا... وهذا ليس فضلاً فهو أمراً أنتَ مُجبر على تنفيذه لأن هنالك قيود في حياتي أنا من وضعتها عليك احترامها رغماً عنك!!







Share To: