رسمتُ حياة جديدة بتفاصيل مورقة تشبه لحدِ كبير أحلامي حبيسة نومي.
بين اليقظة والنوم كنت أنت حاضراً تتوسط تلك التفاصيل، ضحكاتُك التهكمية حينما ترفعُ رأسك نحو الأعلی وتصدح بها كطفل يمازح رصفائه، كانت تزعجني حينها وأصمت لهنيهة؛ مدعياً رفضي لها أتتذكر؟
الآن بِتُ أتلهف لسماعها ولو لمرة، مرة واحدة تبعثني فيها من جديد أنا ذاك البآئس الحزين، قلبا سعيدا.
قُبلاتُك الساخنة مزيج من فرحة اللقاء وشبق الحب ولهفة الشوق وشيء من غداً، غدا ًالمخيف...
خِلتُ وذلك نادراً ما يحدث معي أن الحياة تركت عادتها وأقبلت هذه المرة عليّ بوجهها الوردي ماسحة بيدها الدافئة علی أحزان صرت أنت أخرها فلا حزن بعد غيابك يضاف لقائمة أحزاني ولا وقع فراق أكبر من ذلك...
كانت تمازحني تلك الحياة وما أسوأ مزاحها!
(بقدر سعادتُك بخوض علاقة حب جميلة تتباهی بها أمامك أنت وخِلانُكَ وتظل تمدحها وتتحدث بشأنها كثيرا مثل إكتشاف عظيم غفل عنه العلماء وعثرتَ عليه أنتَ تواً سيكون ذلك مقداراً للألم عند أول لحظة فِراق ينسجها لكما القدر بمكر وخفاء، وصدق من قال احببك حبيبك هوناً ما...)
يوماً واحداً من الفراق كان كفيلاً بكل ذلك الضُعف
كلصقة نزعت من جرح لم يلتئم غيابك أنت.
لا أود أخبارك بأنني أحتاجك ولا أريد أيضا منك عطفاً ولكنني لازلتُ أحبك.
Post A Comment: