ثَلَاثُونَ وَنَيِّفٍ
وَالحَنِينُ مُتَرَامِي الأَطْرَافِ
كَالشَّظَايَا...
يَسْكُنُ عَزَاءَاتِ قُبَلٍ مُعَذَّبَةٍ
اليَوْمَ..
رَذَاذُ مَطَرٍ مُعَطَّرٍ فِي هَسْهَسَةِ حُلِيٍّ
فَتَحَ قِرْطَاسًا عَلَى أَرْصِفَةِ مَعَانٍ
يَطْوِي جَفَاءً فِي وَهَجِ هُيَامٍ أَبَدِيٍّ
أَسْتَجْلِي بَرْزَخَهَا الفَوَّاحِ
مِنْ خَشَاشِ السَّوَادِ
أَلْتَقِطُ أَنْفَاسَهَا
مِنْ وَجْنَتَيْنِ مُتَوَرِّدَتَيْنِ
تَتَوَقَّدَانِ فِي عُرُوقِ
فَجْرٍ نَدِيٍّ
مَدِينَتِي البَيَّضْ..
حَبِيبَتِي.. وَمَعْشُوقَتِي.. وَمُلْهِمَتِي.. !
وَسَطَ سَمْتِ مَسَارِحِهَا الخَضْرَاءِ
اسْتَقْبَلَتْنِي..وَقَبَّلَتْنِي... !
عَلَى وَقْعِ نُوتَاتٍ مُوسِيقِيَّةٍ
أَفْرَجَتْ مَعْزُوفَةً رَبِيعِيَّةً
تُدَاعِبُ لَيَالِيَ حُبٍّ
يَتَنَسَّمُ جَمَالَهَا الصَّدَاحِ
أَنْسَتْنِي مَوَاجِعَ الدَّهْرِ
أَتَلَوَّى فِي ضَوْءِ صَبَاحَاتٍ
أَغْسِلُ يَبَابَ فِرَاقٍ
عَلَى جَبِينِ رُوحٍ عَاشِقَةٍ
بَعْدَمَا دَفَنُونِي حَيًّا... وَأَنَا لَا زِلْتُ أَشْتَمُّ
عَبِيرَهَا فِي مَعَانِي زَهْرَةٍ نَضِرَةٍ.. !
Post A Comment: