حقيقة
في كل روح
تنبعث الآمال
من جرح الآلام
كالزهور في تربة ناعمة
تجرعت من دموع العيون
التي هطلت على الخدود
بعد موت الأحلام
عاشت الشفتين حدادا
عن الابتسامة عازفة
عاشت العينين حدادا
بالدمع تهمس 
سحب اليأس تهاوت على السفوح
فأعلن الأمل عن انتحاره
والخيال في أثره
ويبقى واقع الوجود
يقهر النفوس
في قعر جحيمه
وبعد متاهة الحظ
اتكأ الإنسان على صخرة الصحراء
تحت أشعة الشمس الحارقة
وقرب فحيح الأفاعي القاتلة
تلسعه وهو فاقد الشعور
وينال السم حتى الموت
لكن هيهات أن يموت
بل يصارع قسوة الزمان
ويترجل في أغوار الصحراء
دون غاية لخطواته
يسعى إلى حيث لا يدري
والموت آتية
والعذاب كائن
والسعادة مفقودة
والسفهاء على قمة التل
يرقصون على أنغام صرخاته
ولحظات يسقط الجميع نحو القاع
ويصرخون وهو على عرش القمة
أيمطرهم من سعادته؟
أم من أشجانه؟
لا أدري...
ولا أحد يدري...
لكن أدري بسقوطهم
بعد أن ضحكوا
بعد أن رقصوا
بينما الاخر تحت جبروت الدمع








Share To: