من مجال ٱلتّمريضِ ٱلّذي أعطَى فيه ٱلْكثير إلى مجالِ ٱلْفَنِّ ٱلمسْرحي وٱلتّمثيلِ وٱلْإخراجِ ..ستكون ٱلْإنطلاقة من مدينة " تازا" رفقة ٱلْعَديدِ من عُشَّاق أبي ٱلْفُنون من خلال تشخيص ٱلْعديد من ٱلْأدوار ومن خلال فرقة محلية...هذا ٱلْولع بٱلْمسرحِ سَيقُودُه لٱرتيادِ عالَمِ ٱلتّمثيلِ سواء ٱلتّلفزي أوٱلسّينمائي؛ إذ سيشاركُ في ٱلْعديدِ من ٱلْأعمال ٱلتّلفزية وٱلسينمائية إلى جانب ٱلْعديد من ٱلْأسماء ٱلْمغربية وٱلْعربية ليراكمَ حضوراً قويا وستساعده كاريزماته على تشخيص ٱلْعديد من ٱلْأدوار بكلّ ٱحترافيّةٍ..
"نور ٱلدّين بنكيران" ، ممثل سينمائي ومسرحي مغربي يعشق ٱلتَّمثيل ويستهويه ٱلْفنُّ ٱلسّابعُ لمْ يتلقَّ تكوينا أكاديميا في مَجَالِ ٱلْمسْرَحِ أو ٱلتّمثيلِ أو ٱلسِّينما هو كما أقرانه ومجايله تلقى أصول ٱلتمْثيلِ في مدرسةِ ٱلْحياةِ،لينمو هذا ٱلشَّغَفُ وَهَذَا ٱلْعِشق تدْرِيجيا من خلال ٱلْإعجاب بٱلْأفلام وٱلتّرَدُّدِ عَلَى دُورِ ٱلسّينما ودور ٱلشّباب لتكون ٱلشرارة ٱلْأولى لتفتق موهبته وميولاته ٱلْفنية..
" نور ٱلدين بنكيران" سيكتوي بنار ٱلْكتابة وٱلتأليفِ أيضا وسيخوضُ تجربة ٱلتّأليفِ ٱلْمَسْرحي من خلال نصوص مسرحية : (( بينَ بحرٍ ..ومولد حلم.2020))، إلى جانبِ شُروعهِ في كتابة سِيرته ٱلذّاتية؛ ٱلتي قدَّم جزءا منها في كتاب : " خَيْطٌ من دُخّانِ ٱلذّاكرةِ أو ٱلطّفلُ ٱلّذي.."..
وقد كانت تجربته ٱلْأولى في مجال ٱلْإخراج ٱلسينمائي بٱلْفيلم ٱلقصير " ٱلْهايم / the Roamer m ؛ ٱلّذي جسّدَ فيه أيْضاً دور ٱلْبطولة إلى جانب ثلة من مبدعي مدينة تازا ..عملٌ سيحصدُ عدة جوائز في ملتقيات ومهرجانات سينمائية عدة وطنيا ..هذا ٱلْفيلم ٱلّذي كشف عن موهبة أخرى كامنة لدى ٱلْمبدع " نور ٱلدين بنكيران "..
كما سيتميّز أيضا من خلال فيلم " رقصٌ على ٱلْأشواك " ..
وقد ٱشتغل أيضاً في أفلام تربوية كثيرة منها " ٱلْوميض ٱلْقاتل" ..
أعمال مغربية وعربية كثيرة سيبصمها هذا ٱلْفنّان ٱلذي يسكنه شغفُ ٱلْإبداع وٱلتمثيلِ وٱلْمسرحِ فيهبه كل وقتهِ وجهده لِيُرْضِي عُشّاقَ ٱلْفنِّ ٱلْجَميلِ وٱلْإبْداعِ ٱلْمتميزِ من قبيل : ( زمان صفية، مسلسل " صلاة وسلام" ...).
نلمع هنا؛ إلى كون هاته ٱلْورقة لن تفِي ٱلْفنان " نور ٱلدّين بنكيران حقه"لأن مساره ٱلْإبْداعي حافلٌ بٱلْعطاء وٱلْوفاء للمسرحِ وٱلتّمثيلِ وعيون ٱلْإبداع لديه لا تنضب ..
إذ يطلُّ على جمهوره في هذا ٱلشَّهرِ ٱلْفضيل من خلال مسلسل " دار ٱلسّلعة" ..وهذه ٱلسطور قليلة في حق مبدعٍ أصيلٍ من طينةِ " نور ٱلدين بنكيران ..
وعن تجربة ٱلْحَجْر ٱلصِّحي يقول ٱلْفنان "نور ٱلدّين بنكيران :
" هي فترةٌ صعبةٌ بِكُلِّ ٱلْمقاييسِ، بين لحْظةٍ وأُخْرى تَجِدُ نَفْسكَ تَعِيشُ حَياةً لمْ تتعوّدْ عليها ولمْ تَكُنْ في ٱلْحُسْبانِ، فتراتُ فَرَاغٍ تُؤَثِّرُ على نفْسِيّتكَ وتفكيركَ وبرامجكَ..روتينٌ صَعْبُ ٱلْهَضْمِ؛ لكن ٱلْواجب ٱلْوَطنِي وٱلْإنْسَانِي وٱحترام ٱلْآخر جعلنِي أطَبِّقُ ٱلْحجْر بأدقِّ تفاصِيلهِ، لأنّ ٱلتّهاونَ وٱلْاستهتار بٱلْوباءِ سيكونُ سبباً فِي مشاكل للأسرةِ وٱلْمُجتمعِ..وللَّهِ ٱلْحمد حاولت ٱستثمار ٱلظّرف ٱلْاستثنائي، وٱلْمُكُوثَ في ٱلْمنزلِ وقد حققت مالم أحققهُ في ٱلْأيّامِ ٱلْعادية وكتبتُ أعمالاً مسرحية وهي : ( مسرحية "ٱلسّيبة" ،مسرحية "ٱلْمنسية"، ومجموعة قصصية تحت عنوان :" احْكِ يا أيّوب"؛ وهو كتابٌ قَيْدَ ٱلطّبعِ سيرَى ٱلنّور قريباً..كما كتبت سِيرَتي ٱلذّاتية ٱلثانية وٱلّتي تقع في 247 صفحة.".
وعن جديدهِ ٱلْفنّي خلال هذا ٱلشَّهر ٱلْفضيل يحضر في أربعة مسلسلات : ( دار ٱلسّلعة، باب ٱلْبحر،سلامات أبو ٱلْبَنات..)..
إلى جانب فيلم قصير بعنوان " ٱلْمُدَوّنة" وإشهار " أورونج"..
وفيلمين قصيرين : " عودة من ٱلْماضي"؛ للمخرج" لخضر حمداوي"؛ أما فيلم " ٱلْمدونة"؛ فهو لمخرجه " حميد بوغالم" ..
كما قام بكتابة سيناريو وإخراج فيلم " رقصٌ على ٱلْأشواكِ " ٱلْمُشارِ إليهِ آنفاً في سابقِ ٱلسُّطور ؛إذْ يُشِيدُ بٱلْمجموعة ٱلْمحترفة ٱلتي سَهِرتْ على هذا ٱلْمُنجزِ ٱلْإبداعي ٱلّذي صُوّرت أحداثه بٱلْجماعة ٱلتّرابية " عين ٱلشّعير" بإقليم بوعرفة في ظُرُوفٍ مناخيةٍ صعبةٍ وبٱحترافيةٍ وتعاونٍ من ٱلْجميعِ؛ فنّانين وساكنة ومسؤولينَ ، وكان ٱلْإنتاج للمرحوم " عبد ٱللّه بعزيز " وأشرف على ٱلْإنتاج شركة ٱلْفنّان " حميد بوغالم" وحصل في أول مشاركةٍ لهُ في مهرجان "طاطا" ٱلسِّينمائي ٱلدّولي على أحسنِ إخراج..
ويعتبر ٱلْفن ٱلسينمائي بحْرٌ عميقٌ جدا ..أغواره صعبةُ ٱلْمنالِ لايُبحرُ فيها إلاّ ٱلْغوّاص ٱلْمُتمكّن من ٱللُّعبة وٱلصّناعَة ٱلْإبداعيةِ، إذ يقول :" وتاريخنا ٱلْفَنّي ٱلسّينمائي قصير بٱلْمُقارنةِ مع ٱلدُّول ٱلْعِملاقَةِ في هذا ٱلْمجالِ ..لكننا دُونَما رَيْبٍ سنَكْسِبُ ٱلرّهانَ بٱلتّكوِينِ وٱلتشجيعِ وخلقِ فُرَصٍ للجميعِ وَدَعْمِ ٱلطّاقات ٱلشّابةِ وخلْقِ معاهد للسّينما وٱلدّعْمِ ٱلْمستمر لمن يستحِقُّ، وٱلْبحث ٱلدّائم عن مواضيع جديدة وجذّابة".
ناهيك عن ذلك فٱلبِنّسبةِ إليهِ ٱلسّينما ٱمتدادٌ للمسرحِ..لكَوْنِ ٱنطلاقته كانت من هذا ٱلْأخير/ ٱلْمسرح ليجدَ نفسهُ في أحضانِ ٱلسّينما ..
يقول:
" أعشقهما معاً ..ولعَلّ ٱلْبعد ٱلْجغرافي حَدَّ من مشاركتنا في ٱلْمجالِ ٱلْإبْدَاعي ٱلتّلفزي وٱلسّينمَائي،إضافة إلى ٱلْبُعدِ عن ٱلْمركزِ ٱلّذي كان وراء تهْمِيشِ ٱلطّاقاتِ ٱلْفنية ٱلْكثيرة ٱلّتي تبرزُ في ٱلْهامشِ..
مَسَارٌ فنّي زَاخِرٌ بٱلْعطاءِ وٱلْعملِ ٱلدؤوبِ وأنشطة وطنية ودولية وتحضيرٌ لأعمالٍ مستقبليةٍ من قبيلِ: وضع ٱللّمساتِ ٱلْأخيرةِ لمسرحيةٍ فرديةٍ ..هاجِسهُ في كل ذلكَ شغفه بٱلْفنِّ وٱلْإبداعِ وسعيهُ نحْوَ أعمالٍ جَادّةٍ وهَادِفَةٍ تكون مقنعة لِجمْهُورِ هَذَا ٱلْفَنِّ وتحترم ٱلذّوق ٱلْعَـام.
ويقر أنّهُ رغم كل هاته ٱلْصّعوبات، إلاّ أنه بفضلٍ من ٱللّه ٱستطاعَ ٱلْمشاركة في أكثر من أربعين عملاً تلفزيا وسينمائيا وطنيا ودوليا، وأكثر من خمسين عملاً مسرحيا منذ سنة 1973م إلى يومنا هذا.
ويسكنهُ إيمان راسخٌ، بأنَّ ٱلْفنَّ لايعرفُ ٱلتّقاعس وٱلرّكون للخُمولِ؛ لكونه يُوَرِّثُ صاحٓبه ٱلطّموح لمنحِ ٱلْأجود وٱلْأحسن وٱلْأمثل وذلك عن طريقِ ٱلتّعلُّمِ وٱلْبَحْثِ ٱلذّاتِي من أجْلِ إرْضَاءِ جُمهورهِ وَعُشّاقِه..كما يعترفُ بأنَّ ٱحْتِكاكه بمجموعةٍ من ٱلْفنانينَ وٱلْفناناتِ جَعلَهُ يُطَوِّرُ أدوات ٱشْتغَالهِ، وهو مَدِينٌ لَهُمْ جَمِيعاً لِكَوْنهِ تَعَلّمَ منهم أشياء كثيرة..كما يدعو إلى ضَرُورَةِ دَعْمِ وَتَشْجِيعِ ٱلطّاقاتِ وٱلْمواهب ٱلشّابةِ وشِعارهُ: ٱلْحبُّ وٱلْعِشقُ وٱلْإخلاصُ في ٱلْعَملِ وٱلتّكوينِ ٱلْمُسْتَمِرِّ؛ لأنها عصبُ ومرتكزات ٱلنّجاحِ وٱلتفوق وٱلتَّميُّزِ في ٱلْعملِ ٱلْفَنِّـي وٱلْإبْدَاعِــي وٱلْحياةِ عُمُوماً.
Post A Comment: