علَى عتبَةِ اللَّيل
أفتَرشُ علَى قطعةِ قُماشٍ
قلباً يخفقُ مرَّةً في العُمر
وقصَائداً لشاعرٍ رحلَ في ربيعهِ العِشرِين
دُونَ عودَة
دُونَ أن تُحبَّهُ إحدَاهُن
دُونَ أن يَبتَسم ..
*
بَينَ يَدي يتَدفَّقُ البُؤس
بينَ القَلبِ والقَلبِ تنمُو شجَرَة
بينَ قلادَةِ القِدّيسِ والإلَهِ
رَاهبَةٌ وألفُ صلاَة
بينِي وبينُكِ مسافةُ ألفِ ورَقَة ..
*
في عُيونهَا نسجَ الظّلامُ خيُوطاً حريريّة
واستَنجدتِ السّماءُ ببرَائتهَا
لحَلِّ بعضِ المسائِلِ الوجُوديّة
إذَا رفعَت مُقلتَاهَا
فلاَ سلاَماً لقلبِي
إذَا ابتَسمَت في وجهِي
فَلا سلاَماً للعَالمِين ..
*
إنّهُ الغَرَقُ في سَماءٍ فَارغَة
سَماءٌ يملأُها العَدمُ
و اللاَّجدوَى
إنّهُ التَّقشُّفُ في الأَلَم
شقَاؤنَا المُشترَك
إنّهُ الجُوعُ بعدَ انتصَافِ الحُبّ
والمُحبُّونَ لم يعُودُوا حيوانَاتٍ أليفَة ..
*
فِي قفَصِ الأرَق
شاعرٌ فاشلٌ في العلاَقاتٓ الإجتمَاعيَّة
يجلسُ القُرفسَاء
يُدخِّنُ عشرَاتِ السَّجائِر
ويَدعُو اللَّه
عسَاهُ يمُوتُ في العِشرِين ..
Post A Comment: