سيدة في الخيال 
سألت مرارا 
قصائدي الجارحة 
هل التقينا سلفا ؟ 
أفعلت يوما ...
أصادفتك بحافلة مسرعة 
أو على هامش لقاء للشعراء 
قالت قصائدي كلها 
كذبت حين نثرت الكلام همسيا 
وأنت تنزف على سور
 يرتاده المسينون السكارى 
كنت أحمل لك الشكاوى 
برحم كل قصيدة ولغز 
كذبت وصدقت 
على وتر المساء السلس 
كنت أنت يا سيدتي  
لونا رماديا يؤثث صدري 
كم بعدتي ؟
حين صرخت بوجه الحب 
عذرا يا حب 
فإني أوقدت نار 
بكوخي المشيد من قش الذرى 
وكم قربتي ؟ 
حين قتلت سيدتين ناضجتين
وقلت أنا مثلك قاتل 
فهلا قتلتني وقلتك حبا 
أأعرفك ؟ 
وهل تعرفني ؟ 
تذكرتك اليوم 
وإستحضرتك  من مستقبل 
لم يشرق ليسرق من عيناي حزنا أصيل 
وقلت سامحتك فعودي 
أنا اليوم على باب التوبة 
واقف ...
واخلدي بين أخاديد خيالي صباحا 
وإرقصي بين فراغاته كل ليل 







Share To: