لكل مرحلةٍ لغتها، خطاباتها وأصواتها ..ونحْنُ في هذا ٱلْحجر ٱلصِّحِي ظهرَ أدبٌ جديدٌ استدعتهُ ٱلْمرحلة ٱلرّاهنة يمكنُ أن نصطلحَ عليه : " أدبُ ٱلْجائحة ٱلْكُورونية" ..هذا الأدب الْواقعي الذي انبثقَ من رحمِ ٱلْمأساة وهذي ٱلتراجيديا ٱلْإنسانية ٱلنّازفة. 
ستأفل دونما ريبٍ  خطابات كثيرة  ..وتحلّ محلها أخرى..
ولعَلَّ مَيْسَمَ هذا ٱلْأدب تحددهُ نظرتين: نظرةٌ تفاؤلية تنتصرُ للأمل والانتصار على ٱلْوباء ٱلْمُستجد..ونظرةْ ثانية يهيمن على أصحابها ٱلتّشاؤم وٱلتّيْئِييس وٱلْخوف من ٱلْقادمِ / ٱلْمجْهُول ..وهي فئةٌ ترْتهنُ لتحليل ٱلْوضع ٱلْاجتماعي وٱلْاقتصادي ولو من خلال رُؤيتها ٱلضّيقة وتحليلها ٱلٰبَسِيط ..وتعتبرُ ٱلزّمنَ ٱلْجائحي نهاية فترة تاريخية مفزعة مميتة كانت فيها بعض ٱلْأنظمة تفرض سطوتها على دواليب ٱلْاقتصاد ٱلْعالمي وعلى ٱلْمُنتظَم ٱلدُّولي..
ومن ثَمّة ستتغير  بعض ٱلْمفاهيم وٱلْمصطلحات وٱلْقواميس ..

إذ لاحت في ٱلْأفق أولى ٱلْإرهاصات لقاموس  جديدٍ بدأ يُتَداولُ على ألسنة ٱلْبعض في ٱلْمواقع ٱلتّواصلية وعلى ٱلْقنوات وٱلْفضائيات وفي نشرات ٱلْأخبار وفي ٱلْمواد ٱلْإعلامية ووسائل ٱلتّواصل وٱلْاتّصال على اختلافها ..

كما عاودت بعض ٱلْتّسميات وٱلْمفاهيم ٱلْقديمة ٱلطفو إلى ٱلْواجهة: " كٱلْجايْحة / عام  ٱلْبُون ..الخ ..."؛ ونحْنُ في بداية ألفية جَديدةٍ  قطعت فيها ٱلْبَشرية أشواطاً وطفرات من ٱلتّقدم وراكمت فيه إرْثا حضاريا لابأس به..تُراها تعود بعد كل هذا ٱلْقهقهرى أمام عجزها عن ٱلتّصَدّي لفيروس ميكرُوسكوبي حصد أرواح آلالاف ٱلْبشَر ..
إنَّ لكُل مرحَلةٍ أدبها وخطاباتها وسياستها  ٱلتّجديدية ..كل ٱلْمسودات ستصِيرُ تنظيراً لما بعد فترة ٱلْجائحة ٱلْكورونية ..لمْ تعدْ بعض ٱلْخطابات ما قبل مرحلة ٱلْجائحة ٱلْمُسْتجدة صالحة لتدبير ٱلْمرحلة ٱلْآنية ولا حتى لتدبير مرحلة ما بعد ٱلْجائحة ..أساليب ٱلتّلقي وتوليد ٱلْمطلحات أيضا ..سَتُنْحَت وتُولّدُ مُسَمَيات وقواميس جديدة وأيضا ستتغير ٱلْعلاقات ٱلْمُجتمعية ..






Share To: