كلمة الحق سوف ترفرف بشموخ و عزه إذا تحلي كل منا بشجاعه الإفصاح عنها لنصره المظلومين و عدم الإتيان علي حقوقهم من أجل أناس آخرين ليس لهم الحق في الحياة من الأساس لما تنطوي عليه قلوبهم من فسق و بغي و فجور فهم علي أتم استعداد لإغراء الآخرين بالأموال فهم يغدقونهم بها بلا توقف و بلا حدود لنهب حقوق البسطاء بلا أدني رحمه أو عطف أو شفقه دون الرغبة في إخفائها بحثاً عن المصالح الشخصيه أو المكاسب الماديه التي تعد السلاح الأقوي الذي نحارب به الحقوق و نأتي عليها و نقوم بدفنها دون أي وجه حق فلقد أصبحت تحمل المقام الأول في المجتمع بشكل ملحوظ في الآونه الأخيره ، فسينتشر الخير و العدل و يُحلق في الأفق من جديد كالنور الذي عاد إلينا مؤخراً بعد طول غياب و يندثر الباطل و الظلم إذا قمنا بذلك و لكن كيف يحدث ذلك و قد اعتدنا علي رؤيه الرؤساء و مَن يحمل السُلطه العُليا دوماً يعيثون في الأرض فساداً و بغياً و طغياناً دون أدني رغبة في التغير لأجل الوصول لمناصب أكبر من التي يمتلكونها فإن كان من نقتدي بهم بمثل تلك الأخلاقيات و يحملوا تلك السلوكيات البذيئه و هم في غير حاجه لذلك فكيف يكون وضع الشعب و الطبقه البسيطه به التي تلهث وراء لقمه العيش بأي طريقه كانت حتي و لو كانت فساداً يتوغل كل مدي إلي جزء أعمق في النفس البشريه غير ناوي الرحيل عنها مطلقاً فلم تبق سوي القله القليله التي تحمل نفساً شريفه تحاول دائماً الإبتعاد عن ذلك الظلم المتفشي في كل شبر من شوارع تلك البلاد ، فإلي متي سنظل متمسكين بتلك الأفعال المنحطه الوضيعه و الدنو الأخلاقي ؟ متي سنفيق من غفلتنا و ينقشع و ينطمس الظلم و يضمحل الفساد و يتفشي العدل و ترجع الحقوق لأصحابها ؟ ، وقتما يحدث ذلك سنشعر باليقظه و الصحو في ضمائرنا و لن نرغب في العوده لتلك الأفعال الشنيعه المؤذيه لأننا نعلم بأن العقاب سيكون عسيراً بخلاف الأعمال الجيده الصالحه التي يكون جزاؤها عظيماً و ثوابها أعظم عند الله خالق كل هذا الكون بما فيه من اختلاف في النوايا ...
Post A Comment: