يحلق الصوت العذب الجميل ثم  يعلو في طبقات باتجاه سحب السماء ،وأسراب طيورها المهاجرة المسافرة المحملة بالوهج والحنين  ، ثم يسمو سارح في الفضاء الكوني في سيمفونية من نغم مدهش فريد حينا............ثم ينتحب الصوت بصراخ المستغيث اللهفان الوحيد الخائف أحيانا أخرى ........،ثم يقسو ويتوسل ويكاد يجهش بالبكاء أحيانا أخرى ثم يحن ،بعد ذكره "القدس" ملتاعا بالحنين إليها .... فيروز  وهى تشدو وتصدح  بأغنية زهرة المدائن ،وكأنها تؤدي صلاة في محراب الوجد والتبتل .....،تحكي عن فرح ومجد غارق في نهر من الحزن ......،صوت شجي به شحوب يرسل دفئا خمائليا لسامعه   ،شعور يسكنني ، ويتملكني عند سماعي "فيروز " ببحة صوتها الموحي الأليف الذي يعقد صلات وثيقه بينه ويين وجدان ،من يصغي إليه..... يحاول الصوت ويجاهد أن يعكس حجم ومكانة القدس" زهرة المدائن" في النفوس.






Share To: