قد غرَّكمْ موتُ النسورِ وغرَّكمْ
أنَّ الذي يروي الحكايةَ جاهلُ
قد غرَّكمْ لصٌّ يصادرُ قمحَنا
ويُعينُهُ في الأمرِ وحشُ قاتلُ
وطنٌّ يُباعُ بلحمِهِ وبشحمِهِ
في السرِّ تَفتَتِحُ المزادَ قبائلُ
قد غرَّكمْ صمتٌ يلُفُّ فضاءَنا
ويقودُنا نحوَ الخَواءِ مقاولُ
لا تفرحوا، (سِيزِيفُ) فينا لم يمتْ
ما زالَ يحملُ صخرةً ويحاولُ
في الأمسِ جرَّبتمْ زئيرَ أسودِنا
واليوم تلقاكمْ هناك زلازلُ
لن تقتلونا إنَّ موعدَنا غدًا
سَنُرمِّمُ الأرواحَ ثمَّ نواصلُ
لن تشربوا نخبًا على أنقاضِنا
لن يكتبَ التاريخَ وغدٌ سافلُ
ما زالَ في برِّ البلادِ وبحرِها
شعبٌ من الثوَّارِ سوفَ يُقاتِلُ
Post A Comment: