صديقي لا تعتلي الحِصان.
فقدْ أضعنا السّرجَ واللِّجام.
..........
فالحصانُ أصيلٌ ذو كبرياء.
يحملُكَ تواضعاً يدفعُه الوفاء
...........
ما أنتَ سائس ولا أنتَ أمير ذو بهاء .
ولست خبيراً
وتنقصُك الحنكةُ والدّهاء
ترجلْ وضعْ أقدامَك في الطّين واحذرِ الخُيلاء
واركنْ لاقتيادِ حمارِ مِطواعٍ ببردعةٍ سوداء
لا يدري أحمله ترابٌ أم تِبرٌ لهُ ضياء .
............
صديقي حاذرْ حاذرْ من منظومةِ الدُّخلاء .
فلا همْ بصحبِكَ ولا من طينتك الحمراء.
وإنْ مدحوكَ فذلكَ من بابِ
مصلحةٍ ورياء .
...........
واركنْ إلى صديقِ كريمٍ حكيمٍ ذي وفاء .
يساندكَ حبّاً ومروءةً في القحطِ وفي السّراء.
ولا تعاشرْ جباناً يختبئُ خلفَ الأقوياء .
Post A Comment: