سـأصوغُ مـن نـزفِ الفؤادِ قصيدةً
مــحــبـوكـةَ الأطـــــرافِ والأوزانِ
ويـكونُ مـن فيضِ العيونِ مدادُها
كــيـمـا أســطّـرُ بـالـدمـوعِ بـيـانـي
وأرتّـلُ الـحزنَ الـمسافرَ فـي دمـي
أنّـــاتِ قــهـرٍ فــي شـجـونِ مـعـانِ
لـلـهـمِّ عــنـدي ألـــفُ ألــفُ روايــةٍ
مــغــزولــةٍ بـــمـــرارةِ الــحــرمـانِ
فــإذا قــرأتَ حـروفَـها يــا عـاذلي
أدركــتَ أنّــي فــي الـشّقاءِ أعـاني
وعـلـمتَ أنّـي فـي الـحياةِ مـعذّبٌ
فــكـأنَّ روحـــي مُــزّقـتْ بـسِـنـانِ
وكـــأنَّ قـلـبـي قـــد تـنـاثرَ نـبـضهُ
فـــي كـــلِّ نـاحـيـةٍ وكـــلِّ مـكـانِ
فـالآهُ تـرتعُ في الفؤادِ وفي الحشا
والـعينُ ذابـتْ مـن لـظى الأجـفانِ
والــروحُ تـاقـت أن تـفـارقَ بـرهـةً
ظـلـمَ الـسجونِ وسـطوةَ الـسجّانِ
قـد كـنتُ أكـتُمُ فـي فـؤادي لـوعةً
و يشقُّ صدري في الدّجى كتماني
الـيـوم أخــرجُ عـن سـكوتي مـعلنًا
أنّ الــذيــنَ تــنـكّـروا ( خــلّانــي )
فـأخـيطُ جـرحًـا قـد تـعاظمَ نـزفهُ
وأبــــدّدُ الأوهــــامَ فـــي تـبـيـاني
لأقـــومَ مـنـتشيًا بـرغـمِ سـيـوفهم
لا عـشتُ يـومًا إن رضـيتُ هواني
Post A Comment: