بينما مارك يذكرني بتاريخ ميلادي، تذكرتها عندما سألتني عن تاريخ ميلادي في لقائنا الأول...فأخبرتها أنه سيبدأ من هذا اليوم .
أعتذر لها في يوم مولدي حين تأبى الكتابة من إتمامها ولا تقوى الكلمات على سردها ...
فصلاتي وتسلمي و أزكى تحياتي على من أبتدأ عمري معها، وأنجبتني من رحِم عينيها، وكانت نقطة التحول التي انتظرتها منذ ثلاثة وعشرون سنة.
فيا سيدة القصة ويا أميرة الحكايا، يا أنثى تتوه بكِ البداية، وتتشتت بذكراك تفاصيل الحكاية... لم يكُ لي تاريخ حقيقي قبل مجيئك فأنتِ الماضي والحاضر والمستقبل فأنتِ أنثى غير عادية أربكتِ قلبي بقامتكِ القصيرة.
إذا كان هناك من شيء أريده في هذه لحظة التي ينزل فيها الرب إلى السماء الدنيا ويقول فيها هل من مستغفر أغفر له، وهل من داعي استجيب له ...
سأستغل هذه الفرصة بسجدتين حياة لا تنتهي حتى تنهال دموعي ويرتجف صوتي وأقول :اللهم إن كانت خيراً فهبني خيرها ،وإن كانت شراً فابتليني بها.
هناك أنثى ستصادفها بحياتك ستخطف قلبك من بين جوانحك دون استئذان ،وستمنح لحياتِك عنوانًا يغمره السلام، وترسم لوحات داخل فراغاتك بألوانها الجميلة، وتعيد صياغتك وتزينك بألواناً زاهية الأحلام، وحينما تصادفها تشبث بها بأظافرك وأسنانك ،وعض عليها بنواجذ ،ولا تفرط بها قط.
ع.م
كل عام وأنا وأنتم بخير
Post A Comment: