في اليوم، أتعلم عدد المرات التي أتخذ فيها قرار بعدم محادثتك وبعدم الإكتراث لك وبمن حولك وكيف حالك، وكاليتيم الذي فقد والديه في ليلة موحشة أستيقظ من نومي أبحث عنك وأستعيذ من الشيطان الذي وسوس لي بإبعاد نظري عنك لكنه لم ولن يستطيع!! وأكتشف أن أكثر ما يعنيني هو أنت وكل ما يحاوطك! 
   عدد القرارات التي يتخذها عقلي يومياً ولا يُدخلها قلبي حيّز التنفيذ تفوق عدد القرارات والأحكام والقضايا المحرّكة في المحاكم على اختلاف أنواعها ودرجاتها ومنذ تأسيسها لحين كتابة هذه الكلمة. بريء؛ بحكم قلبي... بريء! وبحكم عيني... بريء! وبحكم عقلي... أيضاً بريء! وبحكم كل من يقف يريد الحكم عليك... ستكون بريء!! كيف لقاضي مثلاً أن يحكم بإدانتك وصاحب المصلحة قلبي حكم ببرائتك وبإمضاء رسمي على ذلك!!
   أعلم بأنك تستحق البراءة، ولتعلم أن حزن عقلي ليس إلا مخلفات لكثير من الحب والشوق لك... كيف لي ألا أغار عليك، ليست بإنعدام ثقة، لكن من أُحِب ليس بشخص عادي هو استثنائي وذكي!! قد يُعجبنَ به الفتيات وهو مِلكُ قلبي ولا غفران لمن يتعدى على ممتلكاته... القرار الوحيد الذي يولد حياً هو لا إقلاع عن حبِّك ولا سماع للعقل ولثرثرته التي تصيبني بألمٍ في الرأس وتزعج قلبي ولا تؤثر على حبه لك!! لا جدوى من كل هذا لنبقى في المهم على ما يبدو لا مفر من حبك بعد اليوم...








Share To: