تفاجئنا الفنانة التونسية فاطمه دمق فى لوحتها المسماة طقوس وهواجس من خلال تقنية الطبعه الفنية (الجرافيك) على مساحة 1متر × 1متر مستخدمتا خامة اللينو لتحفر عليها مستعينة بأدوات مثل الأزميل والمبرد إلى جانب مجموعه من الأدوات الحادة ثم تستخدم الأحبار والملونات لتوزع إياها بالرول لتتم طباعه العمل مجسده من خلال أدواتها تصور رائع لمثيولوجيا الأساطير اليونانية والإغريقية مع التأثر الشديد بالأسطورة الفينيقية والربة كاوس وسيزيف وبرومثيوس وغيرها من الأساطير، لتفعل الخيال وتعمق أوصاله داخل عملها موظفتا البناء التصميمى وفق الأيدلوجيات والمحاور الأفقية والرأسية والمائلة إلى جانب مجموعة من الخطوط تأخذ إتجاهات مختلفة داخل بناء اللوحة مستعينة بموتيفات متنوعه وثرية مثل موتيفة المرأة ، الأيدي، الطائر والتي تم تكرارها داخل اللوحة ، الأغصان والورد تم توزيعها داخل اللوحه على نحو متعدد ومتنوع من أشكال وأرضيات الى جانب الموتيفات الهندسية من خطوط تجريدية ودائرية منتظمه وشبه منتظمة وصياغات أسطورية تجسد خيال وتصورات خاصة جدا بعالم الفنانة الشخصى للغاية وثقافتها التى تجسد المجتمع التونسى وتعامله مع مثيولوجيا الأسطورة  إلى جانب الموتيفات التى تتسم بالتبسيط والتلخيص للطائر، الخطوط، الأيدي ، الأجسام الآدمية والتى جسدت شكل مبسط ومجر داخل منظومة بناء اللوحة إلى جانب الإيقاع الذي يظهر في توزيع الصياغات والموتيفات ممثلاً في الطائرداخل اللوحه ، والترابط والإنسجام ويظهر من خلال تداخل الموتيفات وتوحدها داخل بناء اللوحة والتسطيح حيث جاءت الموتيفات مصاغة بأسلوب تسطيحي أسطورى لا يحمل أية أبعاد منظورية  كذالك جزئيات وموتيفات اللوحة حققت في تداخلها وتراكبها المحاور الإنشائية للوحة والتى دعمت هيكلة اللوحة وتنظيم موتيفاتها وأكدت علي تكوين وتكامل جزيئات اللوحه الذى تم تحقيقه من خلال ترابط الموتيفات والتي حرصت الفنانة علي تأكيده من خلال سلسلة من الخطوط والموتيفات بشكل متداخل ومترابط وكذالك الإيقاع الناشئ من بناء اللوحة وجزيئاتها وعلاقة كل جزيء بالأخر مما حقق إيقاع تصميمي ناجح وألوان منسجمة نشأ عنه علاقات متبادلة وعمليات تصميمية ممثلة فى التكرار والتماثل وهي تظهر بين توزيع الموتيفات داخل اللوحه بشكل تكراري حرصت الفنانة علي التأكيد عليه من خلال توزيع موتيفاتها على مسطح اللوحة مع ربط الشكل بالأرضية إلى جانب التوافق من خلال علاقة الموتيفات  ببعضها البعض و طرق معالجتها وهي سمة تظهر من خلال العلاقات المتبادلة بين الموتيفات الموحية بالحركة والتي تحدث حركة شاملة داخل البناء التصميمي للوحه الى جانب الأسلوب الزخرفي التكرارى الذى سيطرعلى العلاقات المتبادلة بين الموتيفات  داخل اللوحة حيث تأثرت فيه الفنانة بالزخارف الشعبية التونسية المستوحاة من الأسطورة والخيال والحضارات القديمه  .









Share To: