حضرت عملية بيع وشراء في زمن مضى  ؛ تطفل  مني وحب استطلاع . كانت لبيع حمار: عدمان صدمان كفران ، تشعر أنه لم يأكل من قديم الزمان  تستطيع أن تعد عظامه بالواحدة من بروزها وعدم وجود لحم يكسوها...كان يقف مستندا على حائط بيت يرفع رجله من شدة ألم يفتك وإصابات وجروح كثيرة  تنهش وتحرق جسده الهزيل الضامر ...كان يقف مغمض العينين إلا قليلا جاذبا ذباب المنطقة  بأكملها عليه و بعد أشبعه قرصا وعضا من  أصبح وليمة له سائغة من شدة ضعفه وهوانه عليه...
كان السمسار الذى يتولى عملية البيع: يقف على مسافة واحدة من البائع والمشترى وهى مسافة لا تقل عن عشرة أمتار حتى لا يسمع كل منهما ما يقوله للآخر: فتوجه قائلا للمشترى :هذا الحمار رزقك أنت وأولادك لا تتركه يفلت من يدك ....،فنظر المشترى للحمار الذى هو أقرب للآخرة من الدنيا  بعين الريبة والشك فيه وفي السمسار أيضا وقال له وهو يشير ناحية الحمار مستخفا به وبما يقول وبالحمار وهو :  هذا رزقي أنا وأولادي  ....فقال له السمسار بعد أن وضع يده على كتف المشترى وبعد أن : أقسم له بأغلظ الأيمان أن هذا سلالته متينة وأنه : جائع فقط ،وعندما يأكل ويشبع سيستعيد عافيته و قوته الخارقة الجبارة يستطيع بعدها  أن يحمل فوق ظهره بيت و يعبر به البحر البحيرة ... فلمعت عين المشترى بسبب الثقة وقوة منطق وطريقة الإقناع التي يتحدث السمسار  وبدا على وجه المشتري أنه أقتنع بعض الشيء بكلام السمسار الذى  بذل مجهود لفظي وحركي حتى أصبح يتصبب عرقا  ...ثم تركه وذهب للبائع وقال له  نريد أن نبيعه هذا الحمار بأسرع وقت قبل أن يفلت الزبون من يدنا ويقع الحمار على الأرض ميتا.. فوافق البائع...  ثم انتقل بسرعة وقال للمشترى مشيرا كالمترنح  على البائع  إن هذا  الرجل يطلب "عشرة جنيهات" ، وبعد أخذ ورد بينهما ؛ دفع المشترى: ثمانية جنيهات فقال له السمسار أسحب الحمار بسرعة وأمشى أنت من هنا حالا حتى لا يطمع ويطلب أكثر من الثمانية جنيهات وهذه فعلا المشترى بسرعة .......ثم إنتقل  للبائع الذى لا يعرف ما دار ببن السمسار والمشترى شيئا وناوله جنيهان فقط وعندما تقالهم البائع قال السمسار وهو يناوله جنيه آخر ليصبحوا ثلاثة جنيهات..  هو حمارك يتباع ولا ينشرى ده زمانة مات فى السكة... أنا باقي معايا  جنيه واحد... وبعد أن حمر عينه للبائع وتحول وأصبح شخصاً آخر: أيه: كثيرعليا فقال له البائع: خلاص يا عم  حلال عليك وأخذ السمسار خمسة جنيه....






Share To: