الكاتبة المصرية سلمى وصفي تكتب مقال بعنوان "هروب متكرر"

هل تعتقد ان الهروب هو الحل؟!

هيا بنا الى المواجهة المظلمة... 

مواجهة مظلمة؟

ماذا تقول؟

هل تعتقد ان المواجهة مظلمة؟

اعتقد ان كل موقف يحمل ما له وماعليه 

لا يوجد ثوابت ولا نسب متكاملة 

لكن احيانا تكون المواجهة مظلمة اذا صدرت فى الوقت الخطأ..

اذن التوقيت اهم من المواقف؟؟

نعم التوقيت اهم شيء فى كل شيء ..

توقيت المواجهة وطريقة عرضها واسلوبها اهم من المواجهة ذات نفسها ..

غالبا كل ما يفسد العلاقات والمواقف هو التوقيت 

كثيرا ننتظر ردود افعال فى وقت ونتوقعه 

ويأتينا الادنى ..وغالبا يكون الادنى حقا 

ولماذا؟؟ وما السبب؟

اولا ... 

لاننا نرفع سقف توقعاتنا ..

ثانيا..

لاننا نثق فى ردود الافعال والشخصيات ...

ثالثا ..

الخبرة فى التجارب ..

هناك مثل شعبى يقول ..

(تعرف فلان ..اعرفه..عاشرته..لا..يبقى لا تعرفه)

هو حقيقة بنسبة كبيرة طبعا 

لكن للاسف هناك نسبة اسمها التغير 

نعم التغير ..

كثيرا يتغير البشر وتتغير نفسيتهم ومواقفهم ..

ربما التغير للافضل ربما للأسوء لكن اكيد هناك تغير 

اصبحنا لا نعرف بعضنا البعض بالرغم من المعرفة والعشرة معا ..

اصبح الزمن مريب وغريب لأقصى درجة ..

كل منا يرمي أخطائه على الاخر ..

نتراشق ونتلاعب بالالفاظ والمواقف وردود الافعال

وتختفي الحقيقة بين الفعل ورد الفعل ..

وتصبح المواجهة مظلمة ..معتمة .. 

نتجه وقتها الى البصيرة ويختفي البصر ..

ونذهب الى القيل والقال ...

وهل ندخل فى النوايا ايضا؟!

نعم عزيزي ..

ندخل فى النوايا .. ونتبادل الاتهامات بل نتلهف الى الظلم وننشغل بمن الظالم ومن المظلوم ..

وتضيع الحقائق وتنهش العلاقات ونختلف وننفصل ..ولا نكتفي !!!

حقا ؟! لا تكتفي؟؟

نعم .. الاكتفاء يختفي ...

يصبح الاهتمام بالمواجهات المظلمة والهروب الصامت ... 

والاكفتاء يكون فقط باختفاء الحقيقة...