تلك التفاصيل التي تكسو وجهه
ليست مجرد خُدوش وُلِد بها
انما هي من فِعل الحياة
فقر وضنك في كل شئ
حتي طعم الماء مُتغير
نعم انه سقيم
عليل قلبه الصغير
ترقد حبيبات التراب فوق راسه
شعر اسود كثيف يُميزه
وما اعظم كثافة همومه
كالجبال الشامخات
بِحار عميقه
بعمق جِراحه
مُستقبل مُظلم باهت
والاشباح بكل جانب
نعم التجربه قاسيه
والخطاوي التي تقود ماتت
اوراق ومحبره مكسوره
وقلم نضب معينه
تذاكر باليه
لأوطان دون انسان
هي الغربه نعم هي المآساة
كثيرون هجروا اوطانهم
احبتهم وذويهم
تلك المدن والارياف المهجوره
من اجل المال والمستقبل
ولكن الفقدان كان اعظم
والجُرح اعمق من ذي قبل
لم تعد النفس تشتهي اي شيء
مجرد آله تعمل بالساعات
وتخلد للنوم كالميت دون حراك
فمتى الفكاك متى العوده
هل ستُغلق المطارات
ام ان الديار اصبحت اطلال
سؤال في داخله دموع وحزن
رحيل مُر يعقُبُه ضياع
هربنا من صوت الرصاص
تحت المطر وفوق الكثبان
رحله دون عنوان
كما نحن دون اوطان
تغيرت المعالم حين العوده
لا الانسان انسان
وتلك المقاعد دون تذكار
الطبيعه تبدو كما تركناها
لكن اين هم من قاسمونا الاكسجين
شظايا واطلال
تلك الرمال دفنت المعالم
صوت الاطفال اين هم
اولئك الجيران
تلك الممرضه الطيبه
وذآك المعلم المتفاني
خراب يلُف كل المكان
ضاع إرث واُبيدت معالم
رساله قديمه تبدو لعاشقه
وتلك الرصاصه قتلت قلبين
يضحك الساسه بعد المعركه
ويبكي اخرون مهزومون
وتلك الام تبكي ولا احد بهتم
معني الوطن داخل الكُتب فقط
ولعبة الكراسي مستمره
سنبقي حتي ياتي الشتاء
حينها ستتشابه المنازل
ورحله اخري حين الصيف
ينتظرنا الطريق الصعيب
رغم الامطار سنقاوم
وحتي الربيع سنحتضر
نعم معادله قاسيه
نعيشها وسنعايشها
واقعاً وسموم
Post A Comment: