هذه الليلة تبدو رومانسية وجميلة أكثر مما يجب .. جميعهم ناموا الا أنا وهذا الكلب الطيب ، يخرج ليلاًَ لقضاء حاجته
 كأنه لايريد أن يراه أحد وهو يبحث عن بقايا طعام هنا أو هناك حتى لايعترض  طريقه الاشقياء فيتعرض للرجم كما لوكأن وحشاً مفترساَ، بينما هو كلب مسالم تربطه صداقة قوية بالانسان،
لم يحدث أن اشتكى منه أحد ، إنه كلب مؤدب وطريقته في النباح حضارية للغاية .. بدأت علاقتي به منذ فترة تربو على الخمس سنوات ، أذكر أنني حين رأيته لأول مرة ظننته أسدا لضخامته وشجاعته ، خفت أن يكون طاهشا  فزاد فضولي أكثر للتعرف عليه إلتقطت بعض الحجارة ورجمته بها ، لم يهرب ولم يتألم فانسحبت الى الداخل وأحضرت كشافا يدويا سلطت أشعته القوية علي جسمه ، فإذا هو كلب ضخم هادئ مشغول بنفسه، زعلت كثيرا، وشعرت أمامه بالخجل الشديد فقررت أن أستسمحه وأعطيه بعض الطعام، من حينها تطورت العلاقة بيننا وصرنا صديقين رائعين نتقاسم الفرح، ونستمتع بأوقات جميلة من الليل.
 في طريق عودته نتبادل التحايا ونحكي في مواضيع كثيرة تتعلق بالانسان وغروره المدمر ..
ودائما، وقبل أن يودعتي وينصرف إلى خبئه يستأذنني السماح له بالنباح لنستمتع قليلا
بنباحه الراقي والجميل.









Share To: