لا أراك أيها الموت 
كأنك سؤال يخفي جوابه عتمة قبر
للموتى علامات 
ينسونها،
كأن لا يستيقظون 
لا يتقاتلون  
يواصلون الموت 
بازدراء 
وانشراح 
يواصلون صنع الحجر 
منفردون 
بلا طاولة تحمل كؤوس شاي،
ولا لعبة الورق،
يظل النرد هكذا
كأصابعهم  لا يتحرك، 
كعادتهم 
سكارى للأبد بالموت بالكفن.

بقدم واحدة 
هو الموت الذي انفرد بهم، 
لم يجلس 
قال كلامه واقفا
اصنعوا لكم أحلاما قبل القيامة
ربما كان الموت محقا 
و كعادتهم 
لا يجيبون

أجساد الموتى حكايات ملفوفة في خرق بيضاء 
يستعير منها التراب 
عشا لأزهاره
في قاع العتمة لا أحد 
يستدير
الميت الوحيد الذي ينام بجوار الباب 
في صحة جيدة للكلام 
قال كلامه وعاد
هيهات أن يعود الذي ولى

يتصايحون، من أين نبدأ؟
الذين لم يأبهوا بالآلهة
يتهامسون عن ما تبقى منهم من فكرة العذاب
يدخنون
يتأسفون 
كلما كبر الموت فيهم، 
كلما عاد السؤال الى العتمة 
ليمدد العطش بأنخاب النبيذ
وحيدا هو الموت يختار 
كيف ينهي حكايته مع الموتى، 
كيف يرتب لهم تذكرة سفرٍ بلا وداع 
ينام الموت و يبقى السؤال 
ما النهاية؟ 
ما الحياة إن كان الموت محتملا في كل ثانية..؟

ما لم يقله الموتى، 
للموت
ربطة عنق حمراء
تصغر كلما كبر الخوف

للموت
تاريخه الأسود 
كأن لا يموت الاله.

.







Share To: