(1)
لا القلبً يوميء في العشّقِ ، و لا الوجدُ
يتساءلان : من العاشقِ الولهانِ ..؟؟
غواني الشاعريَّةِ يا خليلتي
أباحتكِ المخبَّأ لماَكِ
حنَتْ لكنْ على شفتيها ظمأى
مولّهةً تزقُّها شجونها ...
عِشقُكِ أم معتَّقةُ الخمورِ ..؟؟
أدرتُهما عليَّ فأسكراني ...
***
(2)
شربْتُ في هواكِ من خمرِ الهوى الراحَ
سكرهُ منكِ فطابَ الهوى و انشرحا
حكايةٌ نحنُ في العشّقِ مزخرفةٌ
يقُصُّها عِبراً في العشّاقِ أو مُلَحا
سبيلُ الهوى أنْ يسلبَ الصبُّ لبَّهُ
و يلزمُه العِشّقُ الذي هو عاشقهُ
فيا لائمي بعض الملامِ فقلَّما
أتطلبُ من قلبيَّ على الحُبِّ سلوةً
عذابُ التصابي ينتحي من يريده
بها يطيبُ الحُبَّ شهداً رحيقهُ
***

(3)
خليلتيَّ تذكارُ العشّقِ و أنسُه
يجدّد وجداً في الفؤادِ و يبدعُ
عسى وقفةً للصبِّ ثانيةً بها
فيحيا فؤادٌ بالصبابةِ مربعُ ...
لله أيُّ متيَّمٍ مشتاقِ 
كيفَ السبيلُ إلى اللقا ..؟؟
يا أختَ باناتِ اللَّوى ،
و شقيقةَ البدرِ المنيرِ ...
***
(4)
كيفَ أسلو الهوى و في قلبيَّ
دبَّ حُبّها دبيبَ النمالِ
ما تيمَّمتُ قِبلةً بعد أن حلّتْ
حبيبةُ الفؤادِ قُطرَ الثِّمالِ
لا ينتهي شوقيَّ الغّداةِ بها
و الهوى العذريُّ يجذبني إليها بجاذبٍ ...
و ليسَ بُعادُ الحبيبِ للمحبوبِ هيّنٌ
و سُرَّ فؤادي منكِ بقصيدةٍ
كأنَّ على قوافيها رائِقُ الشهدِ 
***
(5)
بنفسيّ من حماكِ ليالِ أنسٍ
نديمَ الكأسِ حتى الفجرِ يبدو
كأنَّ جبينَ فادٍ استنارا ...
يشتاقكِ الفؤادُ شوقَ بقعةَ الصادي
مِن أنْ تُدَنَّس و هي فِطرةُ عاشقٍ
لله ليلتنا بمنعرَجِ الهوى إنْ بدت
إلا رأيتُ البدر و هو مقنع
عذراء ألبَسها البديعُ طرازهُ
ما حنَّ مشتاقُ هندان قائلاً 
يا هندُ ذيّاكِ الشوقُ و الهوى
فانشُري أحاديثَ الهوى
و أنتِ صَبٌ مولَعُ






Share To: