......
انا لست  كاتباً عميقاً  او قارئاً موهوباً  ارتجل الكتابة  ياعزيزتي لأُنظِّر لأولئك المتفحمة قلوبهم أن الفن والأدب والحب   ملاذنا الأخير من كل هذه الدماء 
المسترخصة 
وبأنها آخر  مدرسة تهذبنا وتعلمنا النقاء  والمصالحة مع الحياة

ما زلتُ يا عزيزتي  يصعب عليَّ التفريق بين  _ينظر_ وينضر_
كيف أصيغها ولا تُضحك القارئ

ما أستطيع قوله أنني  كلما احببتك اكثر تهذبت أكثر 
َوتلطفت اكثر وأخالني أشعر أن صدري يتسع للجميع 
للأصدقاء
للأهل
لأبناء بلادي بكل معتقداتهم 
لأمي  وللوطن 

تعانقني قصيدة وتحبني  وتسمح لي  بالتغزل والشكوى
ابوح بكل مايعتلج في صدري من  نار وماء 
َوبلا خجل

ويطبطب على كتفي   كاتبٌ  من بلاد الروس يشعل لي قمراً يُهدني بكتاباته  عمراً آخر َوحيوات اخرى   

يَهدني راهبٌُ هندي بارعٌ في اليوجا 
يعلمني التقوى والصبر والحب والخشوع في الصلاة 
ولا يسأل لأي قبلةٍ أتَّجِه

يلهمني اننا رغم الاختلاف يمكن ان نتعايش 

وفي لحظة انصرافي من روايته 
يوصني بالسلام  على النبي _اعظم فيلسوف_كما يعتقد  

إنني حينما يصرعني الحنين، حينما تهزمني الغريزة 
للقائك المستحيل 
أُشعل في صدري موسيقى وأغني لك    ..... 
َمهما يلوعني الحنين شصبر وراعيلك سنين..
 
ادندنها بملئ قلبي  وأراك حورية المؤمنين 
تفصلنا الفرائض والقصائد والاغاني   والدعاء 
والاستغفار 
دعاء البعيدين   من أوطانهم
اللاجئين في المنافي والملاجئ

كيف لِجَنَّةٍ كهذه البلاد لاتجيد الغناء، لاتجيد الحب بل لا تجيد الحياة
الجمال لايلد الا الجمال صدقوني
على هذه الارض ارواحٌ تنزف شعراً وتبكي أغنيات 

صدقوني لن يستطيعوا وأدها بالزوامل والفتاوى

_"على هذه الارض مايستحق الحياة" _
كان يغنيها محمود درويش






Share To: